دعا وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي إلى مضاعفة البرامج المشتركة في مجال الابتكار بين بلدان الشمال والجنوب. وذكر الشامي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى عالمي حول المقاولاتية الذي انعقد أمس الخميس بإيفيان (شرق فرنسا), بمشاركة شخصيات سياسية تمثل عالم الأعمال بأزيد من34 بلدا, أنه «» يتعين مضاعفة البرامج المشتركة في مجال الابتكار بين الشمال والجنوب حول البحث في التربية والتنمية, والتفكير في إحداث مدارس مشتركة «». وأوضح أن هذه المبادرة ستحث الطلبة المغاربة بالمدارس الكبرى على البقاء في بلدهم وأولئك الذين تم تكوينهم في الخارج على العودة إلى المغرب حيث يمكنهم بسهولة إيجاد مشاريع مهمة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية للمملكة. وقال «» لكي تتمكن المقاولاتية من التطور, يتيعن أن يكون هناك ابتكار سواء بخصوص المسلسلات والأعمال النموذجية, التي لا تتطلب الكثير من سبل الاستثمار, أو بشأن التكنولوجيا التي تتطلب أموالا ضخمة «», معربا عن الأسف إزاء الهوة الرقمية التي ما فتئت تتوسع بين بلدان الشمال والجنوب. وأبرز الوزير, من جهة أخرى, أن المغرب يتوفر اليوم على مبادرة موجهة لتوحيد جهود كافة المقاولين ليتمكنوا من تفعيل الابتكار المدر للثروات. وبعد إبراز دور المقاول المغربي في خلق الثروات وفرص الشغل, سجل السيد الشامي أن هذا الفاعل الأساسي في التنمية يجب أن يجد محيطا ملائما يمكنه من تطوير أفكار وخلق مقاولته. وأشار إلى الدور الهام الذي يتعين على السياسيين الاضطلاع به من أجل النهوض بالأمل في بلورة المشاريع, مضيفا أن الحكومة المغربية وضعت إطارا مؤسساتيا قانونيا واقتصاديا واجتماعيا لمواكبة المقاولين في إجراءاتهم, وذلك عبر وضع, رهن إشارتهم, قوانين بسيطة وعدالة شفافة تستجيب لحاجياتهم. و اعتبر المدير العام ل ( إمليون بيزنيس سكول) باتريك مول, الذي نظم هذا المنتدى إلى جانب مكتب الاستشارة والافتحاص أن الوقت قد حان, في هذه الظرفية المتسمة بالأزمة العالمية, لإعطاء الكلمة للمقاولين الذي يحققون, بعملهم وجرأتهم, قيمة حقيقية بالنسبة للعالم.