عنصر من البوليساريو ساهم في تنفيذ العملية الارهابية بشمال النيجر و المخيمات تتحول الى مشتل لتجنيد مقاتلي القاعدة كشفت جماعة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا، عن أن الهجمات الأخيرة التى استهدفت شمال النيجر كانت من تنفيذ كل من سلمان الصحراوى وجعفر وخبيب التماشقى، مشيرة إلى أن الهجمات جاءت "مناصرة لإخواننا فى نيجيريا، ومعاقبة النيجر على تعاونها مع فرنسا فى الحرب بشمال مالى. و كان المتحدث باسم الجماعة أبو وليد الصحراوي أحد العناصر السابقة بجبهة الانفصاليين بتندوف قد أكد في وقت سابق أن المجموعة التي نفذت العملية الارهابية يوجد من ضمنها عناصر من مخيمات تندوف . وقالت الجماعة الارهابية ، فى بيان نشرته مساء السبت الماضي وسائل الإعلام الموريتانية فى نواكشوط، إن "العملية التى استهدفت ثكنة عسكرية بمدينة أكاديز، كبرى المدن فى الشمال الشرقى للنيجر، ومصنع اليورانيوم بمدينة أرليت جرى التنسيق لها مع كتيبة »الموقعون بالدماء« . وأوضح البيان أن "العملية كبدت النيجر وفرنسا خسائر بشرية ومادية معتبرة"، مشيرة إلى أن "الاستشهادى" سلمان الصحراوى فجر سيارته المفخخة داخل الثكنة العسكرية بمدينة أكاديز"، كما أكدت أن عناصر ترتدى أحزمة ناسفة احتجزت عدداً من ضباط جيش النيجر. و فندت عملية النيجر الارهابية بالمرة مزاعم الحكومة الجزائرية و قيادة الرابوني في شأن خلو مخيمات تندوف من العناصر الارهابية التابعة لجماعة التوحيد و الجهاد . و سبق لمصدر عسكري مالي أن أكد أن العديد من المقاتلين الإسلاميين في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، الذين غادروا المدن الرئيسية في شمال مالي قبيل وصول الجيوش الفرنسية والإفريقية إليها، "عادوا إلى مخيمات البوليساريو فوق التراب الجزائري". ونقلت وكالة فرانس بريس منتصف أبريل الماضي عن ضابط في الجيش المالي قوله إن "العديد من مقاتلي" حركة التوحيد والجهاد، إحدى الجماعات الإسلامية الثلاثة المسلحة التي احتلت شمال مالي لعدة أشهر سنة 2012، "عادوا إلى مخيمات البوليساريو" في منطقة تندوف غربي الجزائر. وأضاف المصدر ذاته أنه "إذا كانت أعلى السلطات في الأممالمتحدة قد أعربت عن قلقها ودعت إلى تسوية عاجلة لقضية الصحراء، فذلك بسبب الخطر المتمثل في تحويل الإرهابيين للمخيمات (في تندوف) إلى بؤرة جديدة للجهاديين". وكانت مختلف وسائل الإعلام المحلية قد أشارت، منذ بدء الأزمة في مالي، إلى وجود روابط بين "البوليساريو" والجماعات الإسلامية المسلحة في المنطقة. وقد هاجم الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني . بشدة مكتب وكالة فرانس بريس في باماكو الذي أورد المعلومة . واعتبر الناطق في تصريح نقلته في حينه وكالة الأنباء الجزائرية أن الوكالة الفرنسية ، بثت مقالا كاذبا جديدا ، وصفه بأنه تضليل اعلامي فادح . واستطرد : اننا متعودون على مثل هذه التصرفات غير الموضوعية لكاتب هذا المقال ، وسبق لوزير الخارجية المالي تييمان كوليبالي، أن صرح، من جانبه، بأنه "تم التعرف على عناصر من البوليساريو قدموا من مخيمات تندوف ضمن مقاتلي حركة التوحيد والجهاد في شمال مالي". وقال كوليبالي في تصريح صحفي عقب لقائه ببان كي مون بنيويورك أنه تم تحديد وجود عناصر قادمة من مخيمات تندوف بين القوى الجهادية التي تنشط في شمال مالي. و في نفس السياق أكد عدد من الخبراء الأمريكيين والدوليين الأربعاءالماضي في ندوة بواشنطن ، تواطؤ عناصر "البوليساريو" مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الجماعة الإرهابية التي تسعى من خلال قاعدة المقاتلين والمجندين الموالين لها إلى زعزعة استقرار منطقة الساحل والصحراء ، التي أصبحت "بؤرة لعدم الاستقرار.