ذكر مصدر عسكري مالي أن العديد من المقاتلين الجهاديين في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، الذين طردوا من المدن الرئيسية في شمال مالي من قبل الجيوش الفرنسية والإفريقية، «عادوا إلى مخيمات البوليساريو فوق التراب الجزائري». ونقلت وكالة فرانس بريس عن ضابط في الجيش المالي قوله إن سالعديد من مقاتلي» حركة التوحيد والجهاد، إحدى الجماعات الإسلامية الثلاثة المسلحة التي احتلت شمال مالي لعدة أشهر سنة 2012?، «عادوا إلى مخيمات البوليساريو» في منطقة تندوف (غرب الجزائر). وأضاف المصدر ذاته أنه «إذا كانت أعلى السلطات في الأممالمتحدة قد أعربت عن قلقها ودعت إلى تسوية عاجلة لقضية الصحراء، فذلك بسبب الخطر المتمثل في تحويل الإرهابيين للمخيمات (في تندوف) إلى بؤرة جديدة للجهاديين». وكانت مختلف وسائل الإعلام المحلية قد أشارت، منذ بدء الأزمة في مالي، إلى وجود روابط بين «البوليساريو» والجماعات الإرهابية في المنطقة. وسبق لوزير الخارجية المالي تييمان كوليبالي أن صرح، من جانبه، بأنه «تم التعرف على عناصر من البوليساريو قدموا من مخيمات تندوف ضمن مقاتلي حركة التوحيد والجهاد في شمال مالي». وتعتبر «البوليساريو» حركة انفصالية يدعمها النظام الجزائري، وتطالب بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي، وهي الوضعية التي تعرقل كافة جهود المجموعة الدولية الرامية إلى إيجاد حل لهذا النزاع يقوم على حكم ذاتي متقدم في إطار السيادة المغربية ويحقق الاندماج الاقتصادي والأمن الإقليمي.