مغربية محتجزة في مستشفى بعد تخلي كفيلها عنها و 120 أخريات تنتظرن في مأوى مصيرهن المعلق بيد كفلائهن ذكرت مصادر اعلامية من السعودية أن عاملة مغربية تنتظر منذ أزيد من أسبوعين كفيلا يخرجها من مستشفى الحوراء بأملج بعد أن أُجريت لهابه عملية جراحية ناجحة. وقالت المغربية عائشة بنت محمد، التي تعمل لدى مواطن في تبوك أن شقيقتها سعيدة بنت محمد محتجزة منذ أسبوعين بغرفة بمستشفى الحوراء »بأملج « بعد أن أجرت عملية جراحية ، لكنها تعاني من حالة نفسية سيئة بعد أن تخلى عنها صاحب العمل، وتركها في المستشفى دون أن يخرجها. وطالبت عائشة المسؤولين في السعودية ب التحقق من القضية، ومحاسبة من قام بإيصال شقيقتها للحالة التي هي عليها الآن، ومخالفته لنظام العمل الذي استُقدمت بموجبه ، مؤكدة أن شقيقتها تطالب بالمغادرة و العودة الى بلادها . وكان جلالة الملك محمد السادس قد تكفل بنفقات علاج الخادمة المغربية إكرام التي تعرضت لحادث في بيت مشغلها بالمدينة المنورة وإكرام فتاة مغربية مراكشية غرر بها من قبل أحد معارف والدها، والذي اقترح عليه تهجيرها إلى العربية السعودية للاشتغال مربية هناك و لم تكن تتوقع أن يتحول حلمها وسعيها للخروج من مشاكل أسرتها المادية إلى كابوس، وأن تتحول حياتها إلى جحيم وكشف هذا الحادث وجود حالات مماثلة في السعودية لدرجة أن إحدى المغربيات العائدات صرحت بان حوالي 120 مغربية تنتظرن في مأوى مصيرهن المعلق سواء بيد السلطات السعودية أو بيد كفلائهن , واضافت عائدة اخرى ان بعض النساء الموجودات في هذا المأوى يرافقهن اطفالهن الصغار في ظروف مأساوية لا تمت الى الانسانية في شيء ، ولا يحلمن إلا بالعودة الى المغرب بعد أن انكسرت أحلامهن وقد دخلت العديد من الجمعيات الحقوقية على الخط وتحركت للبحث عن نساء أخريات في مثل حالة إكرام لتضع يدها على اسم الوسيط المغربي الذي ينجز الأوراق والتاشيرات ويسهل عملية التسفير , وانتهت هذه الجمعيات الى تقديم شكلية الى المحكمة بمراكش لتعميق البحث مع هذا الوسيط ومع كل من يثبت تعاونه سواء كان مغربيا ام أجنبيا وقد اهتمت المحكمة بهذه القضية وشرعت في تفعيل مسطرة البحث ووجهت استدعاء الى المغربي الوسيط الذي يدعى الحاج مصطفى والذي يقطن بضواحي مراكش للاستماع إليه وتقول إكرام إن والدها تعرف على أحد الأشخاص الذي لم يكن الا »الحاج مصطفى« والذي طرح عليه فكرة تهجيرها إلى المملكة العربية السعودية للاشتغال عند إحدى العائلات الثرية بالمدينة المنورة كمربية، وأمام الحاجة وقصر ذات اليد قبلت إكرام، وغادرت نحو المجهول ، وجدت مشغلها ينتظرها، وفي الوقت الذي اعتقدت فيه إكرام أن الحصول على عقد عمل بإحدى دول الخليج سيرفع رأسها بين أقرانها بالمغرب، لكنها بمجرد معاينة الواقع الذي ينتظرها اكتشفت أنها كانت ضحية خداع و تغليط ، بعدما ذاقت طعم المآسي، ولاقت معاملة أفظع وأدهى من الواقع المر الذي كانت تعيشه في وطنها .