سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مئات الآلاف من المواطنين والمواطنات يحتشدون في أكبر مسيرة عمالية في تاريخ المغرب الشغيلة المغربية تطالب باحترام مقتضيات اتفاق 26 أبريل وترفض أن تكون رهينة سياسة التقشف الحكومية
مشهد رائع وتاريخي يحمل من الدلالات ما لا يمكن التعبير عنه في بضعة أسطر، ذلك الذي احتضنه شارع النصر في قلب العاصمة الرباط، حيث احتشد مئات الآلاف من المواطنين والمواطنات في أكبر مسيرة عمالية في تاريخ المغرب ينظمها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. في المنصة ، كان الحضور لافتاً لوفد قيادي من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وآخر من التجمع الوطني للأحرار ، وممثلي نقابة من بلجيكا، إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وقيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ووزراء الحزب، ووجوه بارزة في الحزب والنقابة، ومناضلين من مختلف أنحاء المغرب. وأجمعت معظم الآراء التي تم استقاؤها من عين المكان على اعتبار مسيرة هذه السنة الأضخم من نوعها في تاريخ المغرب. وشددت الشعارات التي صدحت بها حناجر ممثلي مختلف القطاعات المهنية والعمالية على مطالبة الحكومة باحترام مقتضيات 26 أبريل 2011 وأجرأتها مع مأسسة الحوار الاجتماعي، رافضة أن تبقى رهينة سياسة التقشف التي تلوح بها الحكومة. كما طالبت بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة الشغيلة وإقرار حقوقها الأساسية وعدم المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين. وجددت الجماهير العمالية تأكيدها على الصمود من أجل الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة، وكان لافتا للنظر الرايات والتي رفعها المئات من ممثلي الأقاليم الجنوبية في مسيرة الرباط .