حذف قرار سحب الولاياتالمتحدةالأمريكية لمشروع قرارها حول توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة المينورسو بالأقاليم الجنوبية خيبة أمل واسعة في الأوساط الإنفصالية في تندوف وحليفتها الجزائر. وهكذا لم تتأخر هذه الأوساط في تحريك بعض أذنابها، في بعض مدن الجنوب مثل العيونوالسمارة، حتى قامت ثلة قليلة من العناصر المأجورة ببعض أعمال الشغب في محاولة من الجهات الانفصالية لخلط الأوراق والإلتفاف على الإنتصار الدبلوماسي الذي حققه المغرب. وقد سخرت العناصر الانفصالية أمام محدودية عددها الأطفال الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم ست عشرة سنة للقيام بأعمال تخريبية في الممتلكات الخاصة ورشق رجال الأمن والقوات العمومية بالحجارة في محاولة لاستفزازها وجرها إلى الرد لاختلاق حدث إعلامي، وافتعال وقائع تتعلق بحقوق الإنسان الذي تريد أن تستغله الأوساط الانفصالية. وقد تمكنت عناصر الأمن والقوات العمومية التي أصيب بعض أفرادها من تجنب الرد على الاستفزاز والسيطرة على أعمال الشغب المحدودة. وقد أكد والي جهة العيونالسمارة بوجدور في لقاء مع بعثة صحافية لوسائل الإعلام الوطنية، أن الجهات الأمنية والسلطات واعية تمام الوعي بهذه المخططات مشيرا في ذات الوقت إلى أن سكان الأقاليم الجنوبية عبروا منذ زمان عن رأيهم وقرروا الإنتماء إلى وطنهم من خلال ممثليهم. وعبر عدد من شيوخ القبائل وممثلي السكان في المجالس عن استنكارهم لهذه الأحداث المفتعلة الهادفة إلى الدعاية الإعلامية ضد المغرب مؤكدين أن السكان الحقيقيين للصحراء ووحدويون ولن يسمحوا لقلة من غير المنتمين لهذه الأقاليم بأن يقرروا مكانهم لأن سكان الصحراء قالوا كلمتهم سنة 1975 و 1979 بإعلان عودتهم إلى حضن الوطن. واعتبر ممثلو السكان أن الحادث الدبلوماسي الأخير الذي خرج منه المغرب منتصرا بفضل تدخل جلالة الملك يجب أن يفتح أعيننا على ضرورة نهج مقاربة جديدة في التعامل مع ملف وحدتنا الترابية ومع خصومها وذلك بتجنيد كل الطاقات الوطنية الرسمية وجمعيات المجتمع المدني من أجل الإنخراط الفعال في الدفاع عن القضية. وقد أكد والي الجهة أن الأحداث المحدودة لن تؤثر على الوضع في هذه الأقاليم مستنكرا استعمال الأطفال في أعمال الشغب.