أكدت مصادر مطلعة أن مجموعة من الأشخاص الموالين للبوليساريو والجزائر، الذين كانوا وراء جرائم التخريب والقتل وإضرام النار، حاولوا التنكر بالزي النسائي الصحراوي من أجل الهروب من العدالة، غير أن يقظة الأمن بالمنطقة مكنت من القبض عليهم، كما أن مجموعة من المتورطين في هذه الأحداث، وفق المصادر ذاتها، حاولوا الهروب من المدينة بعد الأعمال الإجرامية التي نفذوها، غير أنه ألقي عليهم القبض رغم الصفات التنكرية التي حاولوا أن يبتدعوها، ومن ضمنها، محاولة التنكر بالبذلة العسكرية أو بذل الوقاية المدنية والدرك والأمن. هذا، وتمكنت المصالح الأمنية من حجز مجموعة من قنينات الغاز المعدة للانفجار، وسيوف، وأسلحة نارية استخدمتها عناصر البوليساريو والمخابرات الجزائرية في تنفيذ أعمال التخريب بالعيون. كما أحال الوكيل العام لمحكمة الاستئناف ما يفوق 76 شخصا من المتهمين بالتورط في أحداث الشغب على قاضي التحقيق، من ضمنهم مجموعة من الجزائريين وأشخاص يحملون بالإضافة إلى الجنسية الجزائرية جنسية مالي التي تعرف تواجد مكثف للعناصر الإرهابية التي تنفذ أعمال التخريب والقتل. وفي توالي ردود الفعل حول الأعمال التخريبية التي نفذها بالعيون انفصاليو البوليساريو والموالون للجزائر، أدانت جمعية "تيرس للوحدة والتنمية" بالسمارة, بشدة, تدخل الجزائر و"البوليساريو" لضرب الاستقرار والأمن الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية للمملكة. وشجبت الجمعية, في بلاغ استنكاري, الأعمال التخريبية ونهب ممتلكات المواطنين, التي شهدتها مدينة العيون الإثنين الماضي من قبل عناصر ممولة من طرف جهات معادية للوحدة الترابية للمملكة, معبرة عن رفضها الكامل اتخاذ المطالب الاجتماعية واستغلال النساء والأطفال والشيوخ مطية لتحقيق أجندة خارجية تستهدف المس بالاستقرار والنظام العام. وعبرت الجمعية, بالمناسبة, عن تعازيها الحارة ومواساتها لعائلات أفراد القوات العمومية الذين استشهدوا أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني من أجل عزة وكرامة الوطن في مواجهة العناصر الانفصالية المثيرة للشغب. وثمنت الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال`35 للمسيرة الخضراء, مجددة تجندها الدائم وراء جلالته. من جهتها، وصفت المنظمة الديمقراطية للتجار والحرفيين أحداث الشغب التي عاشتها مؤخرا مدينة العيون ب"المخطط الإرهابي المحبوك" نفذته مجموعة من المجرمين الانفصاليين اندسوا وسط مواطنين كانوا يطالبون بتحسين أوضاعهم الاجتماعية. واعتبرت المنظمة في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي أن هذه الأحداث خطط لها خارج المغرب وسخر لتنفيذها مجموعة من المرتزقة الذين استغلوا تسامح المملكة. وأكدت المنظمة أن أفراد قوات الأمن ,الذين لقوا حتفهم خلال تدخل لتحرير مواطنين كانوا محتجزين بمخيم (كديم إيزيك) بالمدينة, قد سقطوا في ميدان الشرف وهم يقومون بواجبهم, مسلحين بإيمانهم القوي بوحدتهم الترابية وبمهمة الاستشهاد من أجلها. ودعت المنظمة كل التجار والحرفيين إلى التعاضد والتآزر لتفويت الفرصة على من ضاقوا ذرعا بالنهضة الاقتصادية والتنموية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية للمملكة.