أكد شهود عيان عايشوا تفاصيل ما وقع داخل مخيم "اكديم إيزيك" أن مجموعة من الأشخاص الذين جندتهم المخابرات الجزائرية داخل المخيم عمدوا إلى ضرب النساء والشيوخ داخل المخيم بعنف عندما أصروا على مغادرة المخيم كما أشهروا الأسلحة البيضاء في صفوف مجموعة المقيمين بالمخيم وهددوا بتفجيرهم بقنينة الغازبعد أن حاولوا المغادرة . وأضافت مصادر عدة عاشت داخل المخيم أن الإنفصاليين قاموا بزرع إشاعات غير صحيحة داخل المخيم من أجل زرع البلبلة حيث قاموا إحراق بعض الخيم والإدعاء أن السلطات الأمنية المغربية هي التي قامت بذلك وهو ما جعل القوات العمومية المغربية تتدخل من أجل تحرير الشيوخ والأطفال والنساء من قبضة هؤلاء المجرمين الذين كانوا ملثمين ويرفضون إظهار ملامحهم. وتروي المصادر ذاتها أن مجموعة من الجزائريين كانوا موجودين داخل المخيم حيث يسهل التعرف عليهم عن طريقة لهجتهم الجزائرية مؤكدا أن مجموعة من الاشخاص الذين كانوا في المخيم فضلوا مغادرته مباشرة بعدأن تبين لهم محاولة تحريف أهداف المخيم وإعطائه صبغة سياسية بالرغم من طبيعته الاجتماعية المحضة وكانت الفيدرالية الدولية للحكم الذاتي في الصحراء " قد نددت بشدة" بعملية استغلال الاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي التي وقعت في العيون، مؤكدة أنها كانت نتيجة ل"مكيدة ميكيافيلية" محاكة من قبل الاستخبارات الجزائرية والبوليساريو. وأشارت الفيدرالية في رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي وإلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، إلى أن "ما وقع في العيون هو نتيجة مباشرة لأجندة وضعها أعداء وحدتنا الترابية في سياق يتميز بزيارة المبعوث الأممي السيد كريستوفر روس إلى المنطقة ، من جهة ، وبانعقاد المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء من جهة أخرى" . واعتبرت الفيدرلية التي يوجد مقرها بباريس أن "هذا الموقف يعيق جهود المجتمع الدولي ويشكل عرقلة حقيقية للمفاوضات". وأضافت الفدرالية أن "الوضع المأساوي والمذل الذي يعيشه الصحراويون المحتجزون بمخيمات تندوف يتعين أن يضع الجزائر أمام مسؤولياتها". وذكرت الفيدرالية في هذا السياق، أن دعم العواصم الكبرى في العالم والمجتمع الدولي للمقترح المغربي للحكم الذاتي ينبني أساسا على الطابع الواقعي للمبادرة، التي تعتبر الوسيلة السياسية الوحيدة لإخراج الملف من دائرة الجمود ". وتابعت "غير أن مبادرات زعزعة استقرار الجهة، تدل على عدم الامتثال لقواعد الاحترام والحوار"، داعية العواصم الكبرى في العالم، لاسيما واشنطن، إلى "اتخاذ موقف من أجل تحديد مسؤولية الجزائر بكل وضوح، والضغط على البوليساريو، التي توجهها الألة العسكرية الجزائرية". كما نبهت الفيدرالية المجتمع الدولي إلى "القمع الممنهج الذي يتعرض له المواطنون المحتجزون بتندوف".