عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية, اجتماعا بحث فيه الوضع بقطاع غزة , بعد يوم من تهديدات رئيس حكومة تصريف الأعمال , إيهود أولمرت, بالمواجهة مع حركة «حماس». وجاءت تصريحات أولمرت , أثناء جولة مع وزير الدفاع الإسرائيلي, ايهود باراك ، على مقر قيادة القوات الإسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة, قال أثناءها إنه واثق بأن المواجهة مع حركة حماس في القطاع أمر لا يمكن تجنبه. وأضاف أولمرت أن عملية الرد على الصورايخ الفلسطينية باتت مسألة وقت لا أكثر , داعيا الجنود إلى التأهب والاستعداد لمثل هذا الاحتمال. من جانبه دافع باراك عن التوغل الأخير لقواته داخل قطاع غزة , والذي كان سببا في عودة إطلاق الصواريخ الفلسطينية . وقال باراك إن وحدات إسرائيلية دخلت القطاع لتدمير نفق كان معدا للاستخدام في محاولة خطف جندي إسرائيلي في غارة عبر الحدود، لافتا إلى وجود ما سماه هدوءا نسبيا يغطي على أشياء أخرى تجري في الخفاء. واعتبر باراك أن «احتمال تعرض جندي إسرائيلي آخر للخطف , سيكون بمثابة خطأ إستراتيجي كبير» ، في إشارة إلى قضية الجندي جلعاد شاليط, الذي أسر في عملية فلسطينية قرب الحدود مع إسرائيل. من جهة ثانية، كانت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أعلنت أنها ستضطر لوقف توزيع الغذاء على سكان غزة ، بدءا من اليوم الخميس, ما لم تعيد إسرائيل فتح المعابر أمام الإمدادات الإنسانية. وقال المتحدث باسم الوكالة, كريستوفر غانيس, إن مستودعات ومخازن الوكالة فرغت من القمح واللحوم وزيت الطهي.