لأزيد من شهر إحتضنت ضواحي مدينة أرفود جنوب شرق المملكة تجربة فضائية رائدة ضمن التحضيرات الدولية لأول رحلة بشرية الى كوكب المريخ قبل نهاية العشرية الثالثة من القرن الجاري . منتدى الفضاء النمساوي بالتعاون مع وكالتي الفضاء الأميركية ناسا والأوروبية وبالحضور الفعلي لممثلين عن معاهد علوم الفضاء بالدول الرائدة كروسيا، فرنسا، إيطاليا، سويسرا، بولندا، المملكة المتحدة، هنغاريا، النمسا، نيوزيلندا وألمانيا، وباحثين في الميدان من المغرب وبشراكة مع مركز ابن بطوطة بمراكش اختار السهوب الصحراوية المحيطة بأرفود لتكون محطة لإجراء أبرز تجربة فضائية في العالم تحاكي الرحلات المستقبلية نحو كوكب المريخ. وانطلقت التجربة التي أطلق عليها « 2013Mars» بداية فبراير الفارط و استغرقت قرابة الشهرين تم خلالها تجربة عدد من الآليات والملابس لمعرفة مدى صلابتها ومقاومتها رغم اختلاف الجو بين أرفود التي فيها الأوكسجين والمريخ الذي يفتقر إلى هذه المادة الحيوية. وجاء اختيار منطقة أرفود لاحتضان سلسلة التجارب الميدانية نظرا للحالة الجغرافية و الطبغرافية التي تميز تضاريسها حيث أن هناك أوجها كثيرة من التشابه بين سطحها وسطح المريخ، وذلك تمهيدا للقيام برحلات استكشاف بشرية لهذا الكوكب المتوقعة خلال 2030.