أصدرت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بيانا بمناسبة ذكرى يوم الأرض الذي يصادف 30 مارس دعت فيه إلى التزام الشرعية الدولية لتحرير فلسطين ، كما دعت كافة مكونات الشعب المغربي إلى اليقظة للوقوف ضد المخططات الصهيونية الرهيبة و التي لاتعمل حاليا داخل الأرض الفلسطينية فقط بل تجاوزتها إلى داخل المجتمعات العربية بإنشاء و إعداد طابور خامس يساعدها على تحقيق مكاسب التطبيع مع كل الدول العربية لتأخذ كل شيء ولا تقدم أي شيء لشعب فلسطيني ناضل و ناضلت معه الشعوب العربية من اجل التحرير و انتصار الثورة بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة و عاصمتها القدس الشريف. فينا يلي نص البيان : تحل ذكرى 30 مارس من جديد في ظل الجمود الدولي العاجز عن اتخاذ أي موقف حاسم لردع العدو الصهيوني ، الذي يتمادى بشكل مضطرد بصفاقة المجرم المحترف ووقاحة الجريء الجسور الذي لا يبالي ، فمن تأطير حكومي متطرف إلى مخططات العبث بالأرض الفلسطينية و تفتيتها إلى كانتونات،إلى استيطان يبعثر بها كيان الدولة الفلسطينية. إلى جدار عازل، إلى تجفيف الأراضي الفلاحية، إلى محاصرة الإنسان الفلسطيني وطنيا واقتصاديا و ثقافيا ، إلى تهويد المعالم و طمس المعالم ، و جعل الدولة الصهيونية يهودية شوفينية ، إلى سجن السجناء: أطفالا و نساء و رجالا بدون محاكمات وعدم إطلاق سراح من قضى المدة المحكوم بها،وجعل المواطن الفلسطيني مجبرا كلما حاول القيام بأي نشاط اقتصادي أو ثقافي وكأنه مجبر على أداء الجزية بدون ضمانات إنسانية أو حقوقية أو قانونية . يوم الأرض في فلسطين، هو إقرار التضامن مع هذا الشعب فهو يوم فضيحة لإسرائيل باعتباره كيانا عاقا لكل التشريعات السماوية بما فيها اليهودية و كل القيم الإنسانية و القوانين الدولية وكل مبادئ حقوق الإنسان. وهي فضيحة أيضا للصامتين الغاضين الطرف عن هذا الكيان الأهوج ، بل هو عار على الذين يفكرون في دلال إسرائيل و التطبيع معها و تشجيعها على أن تبقى كما تريد أن تعيش. إن إسرائيل ليست دولة ذات سيادة كبقية دول الأرض ولكنها دولة وظيفية من أجل أن تكون بؤرة التآمرفي منطقة الشرق الأوسط و العالم العربي و كل دول العالم الحر. لذلك فإن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وهي تحيي ذكرى يوم الأرض تؤكد على أن المغرب كان دائما هو مركز من المراكز الأساسية المؤثرة في الشأن الفلسطيني ، فنحن تعودنا كمغرب أن نجعل القضية الفلسطينية تكسب المراحل و لا تضيعها عن طريق مؤتمرات إسلامية و عربية ، و تدخلات حاسمة لإعادة ترتيب الأوراق .و يجب ألا يغيب هذا الدور لأن الشعب المغربي ارتباطه بالقضية الفلسطينية هو ارتباط وطني و إنساني و ديني. والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني التي دأبت منذ سنة 1968على القيام بدور الاستجابة الشعبية لخدمة القضية المقدسة ، تعتبر أن هذا الدور اليوم وفي عالم عربي يتجدد و يتطور ويعيد صياغة ذاته أكثر إلحاحا ويفرض التزامات واضحة لا لبس فيها ولا ردة. ولذلك فهي تدعو كافة مكونات الشعب المغربي إلى اليقظة للوقوف ضد المخططات الصهيونية الرهيبة و التي لاتعمل حاليا داخل الأرض الفلسطينية فقط بل تجاوزتها إلى داخل المجتمعات العربية بإنشاء و إعداد طابور خامس يساعدها على تحقيق مكاسب التطبيع مع كل الدول العربية لتأخذ كل شيء ولا تقدم أي شيء لشعب فلسطيني ناضل و ناضلت معه الشعوب العربية من اجل التحرير و انتصار الثورة بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة و عاصمتها القدس الشريف. حرر بالرباط في 26 مارس2013