خلفت وفاة أحد الأشخاص على السكة الحديدية رعبا لدى سكان منطقة تابريكت بسلا. فقد دب الفزع في صفوف عدد من الأسر حين بلغها نبأ وفاة أحد الأشخاص بعدما صدمه قطار قادم من الرباط. وهب السكان لاستقصاء هوية الهالك، الأمر الذي كان مستعصيا أمام الجثة التي تحولت إلى أشلاء. وحسب المعلومات التي استقتها »العلم« من عين المكان حوالي الثالثة من زوال الخميس الماضي، فقد صدم القطار القادم من الرباط على السكة في اتجاه القنيطرة بعد دقائق من مغادرة محطة سلا تابريكت وتجاوزه سوق الخضر بالجملة شخصا كان يحاول المرور عبر ممر أرضي وسحبه لمسافة طويلة قبل أن يتوقف كليا بعد أن تمزقت جثته أشلاء وتوزعت آثار الدم بين مكان وقوع الاصطدام ونقطة توقف القطار. وقد بدت على السكان المجاورين للسكة الحديدية في تابريكت علامات الأسى والحسرة وهم يتابعون رجال الوقاية المدينة يجمعون الأشلاء في انتظار التعرف على هوية الهالك. وأدى هذا الحادث إلى ارتباك في مواعيد القطارات في اتجاه القنيطرة وفاس وطنجة لتمكين الدرك والمسؤولين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية من تحرير محضر حول هذا الحادث. يذكر أن الإحصائيات الواردة من مصالح السكك الحديدية تفيد وقوع حوالي مائة وفاة سنويا، نصفها يسجل كحالات انتحار. موازاة مع هذا وضعت مصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية مخططا لإزالة الممرات الأرضية المتعامدة مع خطوط السكة الحديدية وتعويضها بممرات تحت أرضية أو قناطر مرتفعة لتفادي الحوادث عند النقط السوداء، خاصة بعد الفاجعة التي أودت بحياة متمدرسين كانوا على متن حافلة للنقل المدرسي بمدينة بن جرير.