أوردت جريدة الشروق التونسية أن الجزائر سلمت لنظيرتها التونسية منذ أسبوع المدعو كمال القضقاضي المتهم الرئيسي باغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، وأوضحت الجريدة أن السلطات الجزائرية تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بعدما تم رصد تحركاته عن طريق قمر اصطناعي مثبت لمراقبة الحدود بين البلدين. لكن وزارة الداخلية التونسية سارعت إلى نفي الخبر، إلا أن الجريدة عادت لتؤكد الخبر واتهمت وزارة الداخلية بنهج أسلوب الكذب والمراوغة، وأكدت الجريدة أن لها معلومات موثقة حول هذا الخبر. وتابعت الصحيفة «إن هناك خوفا من محاولات تصفية القاتل بسبب تصريحاته الخطيرة التي تثبت تورط بعض الأشخاص من ساسة البلاد في عملية الاغتيال». وأضافت أن فرقة مقاومة الإجرام تتولى حاليا التحقيق مع القاتل، وأن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس لا علم له بذلك. وقبل ذلك، أكدت مصادر إعلامية تونسية أن القاتل المفترض توجه إلى المناطق الحدودية مع الجزائر، الأمر الذي دفع بقيادة الجيش والأمن التونسي، إلى ضرب طوق أمني لإفشال خروجه من التراب التونسي، مع إبلاغ السلطات الجزائرية بذلك، ومعلوم أن هناك تنسيقا أمنيا بين الجانبين لمواجهة تحرك الجماعات «الجهادية التونسية»، التي تحاول اختراق التراب الوطني مثلما حدث في عملية تيقنتورين شهر يناير الماضي.