وجهت شركة ميكروسوفت الإعلامية العالمية شكرا إلى سهيل حمو طالب مغربي من أكادير لا يتجاوز عمره 18 سنة بعد أن اكتشف ثغرات وخللا في منظومتها الأمنية. وقد أكد هذا الشاب أنه اكتسب خبرته الإعلامية بفضل مداومته على الانترنيت منذ أن كان عمره 12 سنة، وأضاف أنه لاحظ منذ سنتين ثغرات كبيرة في الأنظمة المعلوماتية ومن ثم واظب على التعمق في دراستها وأنه على سبيل المثال كان قد اكتشف خللا في النظام المعلوماتي الأمني لشركة »ميدتيل« و»اتصالات المغرب« و»فادفون« وأنشأ موقعا ينشر فيه نتائج الأبحاث التي يتوصل إليها. وأضاف: أستمر في مواظبتي على دراسة ثغرات المنظومات الأمنية للشبكات الإعلامية واكتشف خللا كبيرا في منظومة شركة ميكروسوف وهي أكبر شركة في هذا المجال، بل إنها المرجع في المجال الإعلامي عبر العالم. وأكد سهيل حمو أن الخلل الذي اكتشفه يتمثل أساسا في أن المستعملين لهذه الشبكة والذين يلجأون إلى تحميل موضوعات ووثائق يعتقدون أنها مؤمنة في حين أنهم يتعرضون للتغرير من طرف القراصنة الذين يضعون فيروسات في تلك الوثائق، ومعلوم أن ملايين المستعملين يردون تلك المواقع التي تعمل منها المعلومات مما يجعل المعلومات التي يتوصلون بها مليئة بالفيروسات وغير مؤمنة، وهذا شكل خطرا كبيراً على المستعملين خصوصا في مجال الأعمال والصفقات مما يجعل الثقة في التعامل بواسطة الانترنيت مشكوك فيها وغير مضمونة. وأضاف سهيل أنه بعث بنتائج بحثه إلى شركة ميكروسوف التي شكرته ونشرت اسمه ضمن لائحة كل المبحرين في الشبكة الإعلامية والذين يكتشفون ثغرات مثل التي اكتشفها، وأنه منذ ذلك الوقت وهو يشغل بصفته باحثا في الأمن الإعلامي. واعتبر سهيل أن عددا من الشبان المغاربة يقومون بهذه المهمة وأنهم اكتسبوا خبرة كبيرة في هذا المجال وذلك على الرغم من أن المغرب لا يصنف ضمن الدول الأكثر استعمالا للأنترنيت.