لم يسبق لمدينة "الرباط" أن عاشت ما تعيشه اليوم من وضع شاذ جراء السياسة التي تدار بها جماعتها وكذا من طرف العمدة الوصي الأول على الإشراف والمراقبة. مدينة الرباط تعيش منذ 3 أشهر أسوأ وضعية في تاريخ النظافة من خلال ما يشاهده ويعيشه سكان المدينة من مشاكل لركام الأزبال والنفايات التي أضحت ترمى بكل المناطق، والكارثي أن بعض الأماكن الحساسة بالعاصمة تحولت إلى محميات للأزبال نذكر منها "باب البيبة" و"حي المحيط" وأمام بيوت الله وأمام المدارس بأحياء المدينة والمدخل الخلفي للبرلمان وبعض الجوانب المجاورة ل"مسرح محمد الخامس" ومحيط وزارة العدل، وهو ما يثير أكثر من تساؤل حول تدبير قطاع النظافة من طرف مسؤولي العاصمة الإدارية وفي المقدمة عمدة المدينة الذي لا يكلف نفسه عناء الخروج للشارع والعيش وسط هذه المشاكل التي يعاني منها الساكنة بشكل يومي. والخطير في الأمر أن هذا الوضع البيئي الذي لا يحدث إلا بالقرى النائية والمدن البعيدة عن العاصمة يوازيه تدهور أمني خطير بعدما تحولت كل أزقة الرباط إلى فضاءات للأعمال الإجرامية والسلب والنهب، هذا إلى جانب تحول ساحة "باب الأحد" إلى قلعة لأخطر اللصوص في "المغرب"، حيث تقول مصادرنا أن ما يفوق 15 لصاً يتناوبون على عملهم غير القانوني في الساحة طيلة الأسبوع ويمنع الدخلاء والمقصود هنا أنهم أصبحوا يشكلون عصابة لا يستطيع لص من منطقة أخرى أن يخترقها ،