علمنا من مصادر إعلامية إسبانية، أن سلطات الاحتلال بسبتة السليبة ستتسلم من الحكومة المركزية، خلال الأيام القليلة القادمة، نظاما إلكترونيا متطورا للمراقبة، بغية ضبط كل التحركات والعمليات التي تتم على الحدود البرية الوهمية الفاصلة بين سبتةالمحتلة والمناطق المحاذية لها في التراب المغربي، والتابعة ترابيا لجماعتي الفنيدق وبليونش التابعين لإقليمي المضيقالفنيدق والفحص أنجرة، بما فيها المرتفعات الجبلية التي يحتمي بها المهاجرون السريون. وحسب المصادر ذاتها، فإنه سيشرع قريبا في تثبيت 40 كاميرا على علو مرتفع، و ذات دقة عالية، ومزودة بوسائل رؤية ليلية وأجهزة استشعار حرارية لكشف ورصد تحركات الأجسام البشرية بسرعة فائقة عن طريق حرارة الجسم والذبذبات، وبإمكانها أيضا التفريق بين الأشخاص والحيوانات والأجسام المختلفة. مع إمكانية التحكم في دوران الكاميرا حول محورها(أي بزاوية 360 درجة) لالتقاط الصور وإرسالها على الفور إلى وحدة تحكم مركزية. وتبلغ قيمة هذه التجهيزات أزيد من 500 ألف أورو، وستتكلف شركة "كوبرا انتستالاثيون إي سربيثيوس" المتخصصة، بتثبيتها. وعلمنا من نفس المصادر الصحفية الإسبانية، أنه سيتم تعزيز ودعم إدارة مراقبة الكاميرات من خلال تزويد وحدة التحكم المركزية في القيادة العامة للحرس المدني بشاشات من الحجم الكبير، إذ من المقرر أن ترتفع سعة الكاميرات المتحكم فيها إلى حدود 9999 بدل 106 الموجودة حاليا. وكانت سلطات الاحتلال الاسباني بسبتة السليبة قد وجهت منذ أشهر مراسلة عاجلة مرفوقة بتقارير أمنية واستخباراتية، إلى الحكومة المركزية بمدريد تحثها فيها على تزويدها بالوسائل البشرية واللوجيستيكية لتعزيز وجودها الأمني حول السياج الحدودي، بعد تنامي عمليات اقتحامها بالقوة من قبل المهاجرين الأفارقة، وتمكن المئات منهم من اقتحام الأسلاك الشائكة واجتياز الحدود الوهمية. وكان مسؤولون أمنيون بسبتة السليبة قد أشاروا لوسائل إعلام محلية في وقت سابق، إلى أن هذه الموجة غير المسبوقة للمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، تشكل قلقا بالغا للسلطات الأمنية والمصالح الأخرى، رغم المجهودات الكبيرة التي يبذلها الجانب المغربي في مجال محاربة الهجرة السرية من خلال وجود قواته العسكرية بمحاذاة الحدود الوهمية، والحملات التي يباشرها بالمنطقة لإيقاف المهاجرين. ويذكر أنه تجمع بين المغرب وإسبانيا اتفاقيات للتعاون في مجال التصدي للهجرة السرية، سيما المتعلق منها بمنع اقتحام المهاجرين الأفارقة للسياج الحدودي.