في سابقة احتجاجية غريبة من نوعها ، استعملتها جمعية أرباب و بحارة مراكب الصيد بالجر ببني انصار إقليمالناظور ، في حركتها الاحتجاجية غير العادية بعد زوال يوم الجمعة 28 دجنبر 2012 ، المشهد الهوليودي الذي جمهر العديد من الصيادين على الرصيف لتتبع أطوار و نتائج هذا الفعل النضالي ، الذي يتمثل في إغلاق الممر البحري الوحيد المتواجد ببحيرة مارتشيكا باستعمال عشرات مراكب الصيد بالجر ، الإجراء الذي تسبب في شل نشاط ميناء الصيد وعرقلة جزئية للملاحة البحرية بالمحطة البحرية بالناظور ، التي انعكاساتها السلبية ستشمل لا محالة المحطات البحرية لكل من بني انصار و مليلية المحتلة ،وما سيترتب عنه من تضرر كبير للاقتصاد الوطني... وقد جاء هذا الإجراء النضالي المفتوح على المجهول ،الذي استنفرت له مختلف السلطات الأمنية ، احتجاجا على التماطل في الاستجابة لمطالب أرباب و بحارة الصيد بالجر، المرتبطة بحسابات خفية و أخرى مطالب ظاهرة أعلنتها الجمعية في وقفاتها الاحتجاجية....، بخصوص تحسين ظروف عملهم وتحقيق مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية، مع العمل على سن قوانين وإجراءات تنظيمية ،و كذا فرض مراقبة مستمرة على طرق ووسائل الصيد و الكمية من الأسماك المصطادة ، إضافة إلى المطلب بتجديد وتطوير ورش نجارة السفن بالميناء ، مع تقنين الشاحنات المحملة بالأسماك الوافدة من المدن المغربية الساحلية قصد بيع حمولتها بداخل الميناء ، إضافة إلى وضع حد لبعض الخروقات الإدارية و القانونية التي يعرفها قطاع الصيد والأنشطة الموازية له ... و الغريب في الأمر هو صمت الجهات المعنية بالتدخل خاصة منها وزارة الفلاحة و الصيد البحري و كذا المندوبية الجهوية للصيد البحري بالناظور، رغم أن أرباب قوارب الصيد قد دخلوا مند حوالي أسبوع في إضراب على العمل ، و أنه في حالة استمرر الوضع على ما هو عليه بميناء الناظور، و عازمون على الاستمرار في توظيف (اعتصام القوارب) ، وانتحالهم صفة المراقب على دخول المنتجات البحرية القادمة من الموانئ الساحلية المغربية ، حتى يتم تحقيق المطالب .....