مازال مسلسل حوادث الحافلات العمومية مستمرا، حيث شهد مدخل مدينة زايو بإقليم الناظور صبيحة يوم الأربعاء 26 دجنبر الجاري حالة مقلقة وفظيعة تتمثل في اشتعال النار بشكل مخيف ومفاجئ في حافلة للركاب تابعة لشركة صقر سوس، كانت آتية من مدينة وجدة في اتجاه مكناس، وتضم حوالي 50 مسافرا من بينهم النساء والشيوخ و الأطفال، الذين أصابهم الهلع والذعر من جراء هول الكارثة، مما خلق فوضى عارمة وارتباكا وتدافع وسط الركاب أثناء الخروج من المأزق الذي وضعوا فيه قصرا، بسبب الإهمال الذي عادة ما يطال الحافلات العمومية ويذهب ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء. وكانت هذه الحادثة الغريبة ستخلف كارثة نهاية سنة 2012 لولا التدخل السريع لرجال الأمن الذين كانوا متواجدين بالحاجز الأمني الثابت ولعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية وبمساعدة المواطنين. وما زالت أسباب هذا الحادث غير معروفة، وفتحت مصلحة الضابطة القضائية التابعة لمفوضية أمن زايو محضر بحث في النازلة، في حين عرفت الطريق الرئيسية الرابطة بين وجدةوالناظور عرقلة لعملية السير والجولان، إضافة إلى ضياع ممتلكات المسافرين وإصابتهم بالإرهاق النفسي والتعب الجسدي.