بدأت قوات الإحتلال الإسرائيلي حملة لإخلاء28 منزلا فلسطينيا في حي« الشيخ جراح» بالقدسالمحتلة ، بحجة أنها مقامة على أراض يمتلكها يهود. و أوضحت مصادر فلسطينية وشهود عيان، في تصريحات صحفية ، أن «هناك أكثر من28 منزلا آخر بالحي مهددة بالإخلاء لصالح جماعات استيطانية يهودية تزعم أن الأراضي المقام عليها المنازل هي أراض إسرائيلية. وكانت قوات الاحتلال قد بدأت حملتها ، في وقت سابق ، بإخلاء منزل عائلة فلسطينية ، وتم إغلاق كل الطرق المتجهة إلى حى« الشيخ جراح»، فيما تسلم أصحاب أكثر من28 منزلا اخطارات اخلاء فوري ليسكن المستوطنون. و أكد شهود عيان أن سلطات الاحتلال أخلت بالقوة وتحت تهديد السلاح عائلة في حي الشيخ جراح ، وسط مدينة القدسالمحتلة ، وأعلنت الحي منطقة عسكرية مغلقة ومنعت اقتراب المواطنين منها. وصرح رئيس وحدة القدس بالرئاسة الفلسطينية ، أحمد الرويضي - الذي منعته قوات الإحتلال من الاقتراب من المنطقة تحت طائلة الاعتقال والتهديد بقوة السلاح- ، أن «منطق القوة هو من ينتصر الآن في القدس». وقال الرويضي «إن قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال تحاصرنا الآن في كل مكان ، وتمنعنا من الوصول الى الحي »، مشيرا إلى أهمية الحي الذي لا يبعد عن أسوار القدس سوى بضع مئات من الامتار ، فضلا عن أن الهجمة تستهدف نحو28 منزلا - أى الحى بأكمله - بهدف ربط منطقة مستشفى هداسا المقام بالقرب من الحى بالقدسالغربية عبر بناء حي يهودي كامل مكان الحي الفلسطيني. وتشير تقارير إخبارية إلى أن المنطقة تسودها حاليا أجواء ملبدة ومشحونة بالتوتر الشديد ، خاصة بعد توافد المواطنين وتوجههم الى حي الشيخ جراح ، ومحاولة صدهم من قوة عسكرية وشرطية مكثفة في المنطقة ، فضلا عن تواجد عدد كبير للجماعات اليهودية المتطرفة في المنازل التي استولوا عليها في الحي والتي أصبح عددها الآن ستة منازل.