قالت مصادر مطلعة لجريدة «العلم» إن واقع الكلية متعددة التخصصات بالراشيدية جراء الانقطاعات الكهربائية المستمرة أدت إلى خسارة وإتلاف العديد من الأجهزة المعلوماتية. وأضافت المصادر ذاتها أن ذلك كان سببا في عرقلة السير العادي للدروس والأشغال التطبيقية مما خلف حالات استياء، موضحة أن الأجواء في هذه الكلية سادها التوتر لدى الأساتذة الباحثين والطلبة المقبلين على اجتياز امتحاناتهم. وذكرت أن الوضعية داخل الكلية في طريقها إلى الأزمة جراء الاكتظاظ غير المسبوق وغياب البنيات التحتية وعدم ملاءمتها لإعداد الطلبة الجدد وانعدام التجهيزات الضرورية لإنجاز مهام البحث العلمي والتدريس وانعكاساتها السلبية على جودة التكوينات والبحث في غياب أي سياسة استباقية للتصدي للمشاكل المرتقبة. وفي هذا الإطار أكد المكتب النقابي المحلي التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي بهذه الكلية في بيان حصلت جريدة «العلم» على تسخة منه، وصادر عن جمع عام يوم الأربعاء 12 دجنبر 2012 بمقر الكلية، على أحقية الطلبة في تكوين أكاديمي ملائم وجيد وبأحقية الأساتذة الباحثين والإداريين في الاشتغال في ظروف تتوفر فيها أبسط الشروط الموضوعية للتدريس والتأطير والتسيير. وحمل بيان النقابة المسؤولية للوزارة الوصية فيما آل إليه الوضع الراهن للكلية بالراشيدية، وطالب بتخصيص ميزانية استثنائية لاستكمال أشغال دامت لأزيد من ست سنوات ولم يقدر لها أن تنتهي. وطالب البيان ذاته بوضع ملف هذه الكلية ضمن الأولويات وإدراجه ضمن مشروع مخطط عمل الوزارة (2016/2013) إسوة بباقي الكليات المتعددة التخصصات، وتخصيص مناصب مالية لسد الخصاص الذي وصفه البيان بالمهول، في الأطر البيداغوجية والإدارية. وأكد على صرف مستحقات الأساتذة الرسميين والعرضيين.