تعرض لحسن أمزيان رئيس المنطقة الغابوية بإقليم القنيطرة ،لاعتداء على يد مجموعة من »الكمارة« البالغ عددهم 12 شخصا، ليلة الجمعة 14 دجنبر الجاري حسبما أشار إليه بيان لجمعيتي التضامن الغابوي والتقنيين الغابويين بالمغرب. وكان الحادث نتيجة لهجوم مجموعة من الكمارة ، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء ومعدات تخريب الغابة وسيارتين من نوع بيكوب . وخلال هذا الاعتداء، تعرض أمزيان رئيس المنطقة الغابوية للضرب المبرح، استدعى نقله على وجه السرعة لتلقي العناية المركزة بالمستشفى الجهوي الإدريسي بالقنيطرة، حيث أجريت له عملية جراحية خلفت ستة رتقات على مستوى عينه اليمنى، التي أصبحت مهددة بمضاعفات خطيرة تؤكدها الشهادة الطبية الأولية المسلمة للضحية . وعلمت »العلم « أن دوريات الدرك الملكي تمكنت بعد حملة تمشيط مكان الاعتداء ومعاينة قطع وسرقة 18 شجرة صنوبر كبيرة ، والانتقال بين مجموعة من الدواوير إلى أن استقر بحثها على دوار الحنشة حيث صادرت قرابة 3 أمتار مكعبة من الخشب المسروق كما تعرفت على إحدى السيارتين المستعملتين في هذه الجريمة، وذلك من خلال عدد من الأعطاب التي لاحظها المحققون، نتيجة تلقي السيارة طلقات نارية تهديدية أطلقها التقني المصاب للدفاع عن نفسه وتخويف المهاجمين . وقالت الجمعيتان في بيان لهما «إن تواتر الأخطار التي تهدد سلامة وحياة الغابويين الميدانيين في ظل تحول الجنح الغابوية إلى جرائم منظمة يتوفر مقترفوها على أدوات عمل تتجاوز الإمكانيات البسيطة والمحدودة المتوفرة للغابويين وعبرتا عن استغرابهما من تردي شروط العمل بالنسبة للغابويين الميدانيين، حيث العمل في ظل غياب الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية وهزالة التحفيزات وضعف الحماية القانونية فضلا عن شساعة المساحات الغابوية التي تقع تحت مسؤوليتهم، خصوصا بعد تنزيل الهيكلة الجديدة للمصالح الخارجية للقطاع. وأشارتا إلى استمرار المجرمين في الاستفادة من أحكام مخففة على خلفية قوانين متجاوزة مقارنة بقيمة الخسائر البشرية والأضرار البيئية التي تتكبدها بلادنا بسبب نشاط مافيا الغابات .»