تحت شعار " التجارة الداخلية و تداعيات الأزمة الاقتصادية " عقد المكتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات و المهن بانزكان ايت ملول لقاءا جماهيريا حاشدا بالمسرح البلدي بانزكان ، وقد حضر هذا اللقاء مناضلون و مناضلات من حزب الاستقلال وحشد غفير من المهنيين و التجار و الحرفيين و شخصيات من المجتمع المدني , وقد افتتح أشغال هذا اللقاء الأخ بادو الحسين الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات و المهن الذي رحب في بداية كلمته بالحاضرين و تناول بالتفصيل الأسباب و الدوافع التي كانت وراء اختيار موضوع اللقاء و المتمثلة أساسا في وضعية قطاع التجارة الداخلية كقطاع حيوي و هام في نسيج الاقتصاد الوطني ، وبحكم أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي مازال العالم يتخبط فيها الى اليوم قد أرخت بظلالها على الاقتصادات الدولية و لم تسلم منها حتى أقوى الدول و أكثرها تطورا على المستوى الاقتصادي فان قطاع التجارة الداخلية في المغرب أيضا قد عان من هذه الأزمة رغم أن بلادنا بقيت بمنأى عنها لسنين و تطرق الأخ بادو الحسين أيضا إلى وضع المهنيين و التجار المنضوين تحت لواء الاتحاد العام بانزكان ايت ملول و المشاكل التي ظلوا يعانون منها و خصوصا فئة التجار و الباعة المتجولون الذين تم حرمانهم من عرض تجارتهم بجانب سوق الثلاثاء قبل ما يقارب عقدا من الزمن دون إيجاد حل لهم أو إيوائهم في الأسواق التي تنجز لهذه الغاية وهم الباعة الذين تم تنظيمهم في نقابة بائعي المواد المختلفة بجانب سوق الثلاثاء التابعة للاتحاد العام للمقاولات و المهن , وقد ألقى الأخوان عبدالله المعروفي الكاتب الإقليمي للحزب و الأخ عبدالمالك بنحماد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للمقاولات و المهن و الكاتب الجهوي كلمتين هامتين رحبا فيهما بالحاضرين و أشادوا بدور النقابة في تاطير المهنيين و الدفاع عنهم و عبروا عن دعمهم لهذا النشاط النقابي الجاد و الصادق و بعد ذلك تناول الكلمة الأخ ميلود باصور المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بانزكان ايت ملول الذي ألقى عرضا سياسيا بالمناسبة تطرق فيه إلى دور الاتحاد العام للمقاولات والمهن في توعية و تاطير المهنيين و نشر رسالة المنظمة و الحزب بصفة عامة في أوساط شرائح اجتماعية عديدة و أشاد الأخ المفتش الإقليمي بالمسار الذي قطعه الإخوة في هذه النقابة رفقة أجهزة الحزب في الاقليم إذ ظل هؤلاء مساندين للحزب في جميع المحطات التنظيمية كما أن الحزب ظل دائما مدافعا عنهم و عن مشاكلهم التي أرقتهم لسنوات طويلة و بعد ذلك ألقى الأخ الحبيب اغريس عضو المجلس الوطني للاتحاد العام للمقاولات و المهن و عضو المكتب الجهوي عرضا هاما تطرق فيه الى المبادرات التي تقدم بها الاتحاد العام لإنعاش المقاولات الصغرى و القطاعات الغير المهيكلة و التي استفاد منها منخرطوا الاتحاد العام كما هو الشأن بالنسبة لمشروع " رواج " الذي أخرجته وزارة التجارة و الصناعة و الذي ساهم فيه الاتحاد العام بحيوية و قام بالدعاية له و إقناع مناضليه بالاستفادة منه و قد تفاعل الحاضرون مع العرض الذي تقدم به الأخ اغريس الذي قدم عددا من المعطيات و الإحصائيات التي تهم قطاع التجارة الداخلية و مستوى العائدات التي يضخه هذا القطاع في خزينة الدولة ، و بعد ذلك اصدر المكتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن بيانا ختاميا بالمناسبة زمن بين ماجاء فيه مايلي : + إحداث مناطق صناعية مجهزة بثمن رمزي لفائدة المقاولات الصغرى و المتوسطة بالإقليم و تمكين هذه المقاولات من التمويلات الضرورية في إطار القروض لانجاز مشاريعها + المطالبة بتأطير الباعة المتجولين و إعادة النظر في الأسواق النموذجية التي لم تستوعب هذه الفئة العريضة + دعوة السلطات الإقليمية الى فتح حوار جدي و مسؤول لحل المشاكل العالقة بالنسبة لتجار المواد المختلفة بانزكان التابعة للاتحاد العام للمقاولات و المهن , أبو سارة