عبر مصطفى مديح مدرب حسنية أكادير لكرة القدم عن استيائه من أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وقال مديح في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة فريقه أول أمس الأحد والتي خسرها أمام فريق الجيش الملكي بهدف نظيف، إن سوء أرضية الملعب كان سببا في هزيمة فريقه أمام فريق الجيش. وأضاف أنه لا يعقل أن تمضي حوالي 12 سنة دون تغيير أرضية الملعب، كما حيى اللاعبين على لعبهم في ظرف سيء مثل هذا. واستغرب أن يطالب الجمهور والإعلام بمنتوج كروي جيد دون أن تتوفر ملاعبنا على شروط تقديم مردود في المستوى. وقال إن المنتوج الكروي في بلادنا لن يتقدم إلى الأمام إذا لم نوفر له أرضية جيدة ، مطالبا المسؤولين بضرورة إيلاء الأولوية للبنية التحتية الرياضية. وضرب مديح مثالا بسيطا للعشوائية في الكرة المغربية من خلال الكرات التي تلعب بها الفرق، حيث كل فريق يلعب بكرات معينة وبماركات مختلفة ولا توجد كرات موحدة، فما بالك بالأشياء الأخرى. من جهة أخرى هاجم مديح رئيس لجنة البرمجة التابعة للجامعة أحمد غيبي، وقال إنه يساهم في تراجع الكرة ببلادنا من خلال العشوائية في البرمجة. وتساءل كيف أن الجميع يتغنى بدخول كرة القدم المغربية عالم الاحتراف، والأندية لا تعرف حتى متى ستلعب نهاية كل أسبوع؟ وقال "أتمنى أن تقوم لجنة البرمجة بتحديد مواعيد دورتين فقط من البطولة، موضحا أنه يعاني الأمرين من سوء البرمجة حيث تكون الاستعدادات مبنية على موعد محدد فإذا بالجامعة تخبره بموعد آخر مما يعرض كل العمل الذي قام به الضياع. وعن الهزيمة أمام الجيش الملكي قال مديح: "أولا أهنئ الفريق العسكري على نتيجة الفوز، وكما أقول دائما إذا أردت الفوز فعليك أن تكون فعالا، فريق الجيش أتيحت له فرصة واحدة حقيقية واستثمرها وسجل منها هدف الفوز، بدورنا أتيحت لنا فرصة حقيقية لكن لم نستثمرها بالشكل الجيد، أدينا ما علينا وقدمنا شوطا ثانيا جيدا ضغطنا فيه لكن الحظ لم يحالفنا". أما عن الهزيمتين المتتاليتين ومدى تأثيرهما على مسار الفرق فقال مديح: "الهزيمة الأولى أمام المغرب التطواني كنا نحن السبب فيها بسبب أخطائنا الفادحة، أما هزيمة اليوم أمام الجيش فكانت بسبب سوء أرضية الملعب". وتأسف مديح لعدم قدرة فريقه على انتداب لاعبين هدافين، وقال إن الفريق ليست له الإمكانيات لجلب لاعب مهاجم كبير، لأن سوق اللاعبين سيطرت عليها أندية بعينها ولم تترك للفرق المستضعفة أي حظ لجلب لاعب في المستوى المطلوب. وفند الاعتقاد السائد بأن الفريق يتوفر على موارد مالية مهمة وقال بنبرة حزينة: "الاعتقاد بأن الفلوس موجودة عند "الشلوح" بوفرة اعتقاد خاطئ .. لا يوجد شيء". من جهته أكد عبد الرزاق خيري المدرب المؤقت لفريق الجيش أن هذا الأخير استحق الفوز على ضيفه حسنية أكادير. وقال خيري الذي تابع المباراة بعيدا عن دكة الاحتياط حيث تكلف بمهمة قيادة الفريق المدرب المساعد لحسن الوداني الملقب ب "احسينة" (قال) إن لاعبي الجيش قدموا مباراة جيدة وسيطروا على مجرياتها وضغطوا بقوة حتى أحرزوا ثلاث نقاط الفوز.. وأضاف أن غياب المدرب رشيد الطاوسي أثر نفسيا على اللاعبين لكن الطاقم التقني قام بمجهود كبير لتحفيز اللاعبين من أجل تحقيق الفوز. ورفض خيري أن ينسب الفوز إليه وقال إن اللاعبين هم من صنعوا الفوز وكذلك الطاقم التقني المكون من احسينة ودحان والفاضيلي. وعن وضعيته في الفريق أكد خيري أنه لحد الآن لم يوضح أي شيء حيث يعتبر الطاوسي هو المدرب الرئيسي، بينما هو (خيري) سيشرف على الفريق بصفة مؤقتة. وقال أيضا "نحن اولاد الدار واولاد الفريق ولا يمكننا التخلي عنه في هذه المرحلة". كما تمنى التوفيق لرشيد الطاوسي على رأس المنتخب المغربي والتألق في نهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، مؤكدا أنه يحتاج لتركيز كبير في مهمته الوطنية والتي ينتظر الجمهور الرياضي المغربي أن تتكلل بالنجاح . وعن مهمته الجديدة أكد خيري أنها لن تكون سهلة والبداية بهذا الأسبوع الذي سيكون مليئا سواء من حيث التداريب أو المباريات.