كفراش الحدوس حدائق روحه ثملى بوجهي، أشم روائح أنغامه في جهات الليالي له بصمة في فؤادي تضيء الغيوب له أحرف تتدلى السماء لتلثمها. هو حين يصلي بعينيه لي يتخلص من ذاته مثلما ناسك في ذرى المحق يصعد في ابتهالا، أقول له: لم عنك انصرفت؟ يقول: أنا لك لا لي بك الكون يعمر إن فضت في أيا امرأة من خمار الشهود. خاطني طفلة بأصابع صبحه، ثم سقاني من كرمة الكشف كأسا كثغر الضياء وكأسا مزاجها من ضرب اللانهائي، صحوت أغني كبسملة لبهاء الوجود. يقتفي أثري وأنا في سهاده نهر فيوض يطرزه بزمان الزمان ويسكنه في شغاف النشيد. مراكش في يوم الأحد 19حجة الحرام1433ه 04نونبر 2012م