بعد الدورتين الأولى والثانية اللتين كانتا بمثابة جس للنبض، تدخل فرق القسم الوطني الأول يومه السبت الأمور الجدية وذلك بمباريات قوية لن تقل أهمية، سواء بالنسبة للفرق التي تنافس تقليديا من أجل المراتب الأولى، أو تلك التي تعمل بالأساس من أجل تفادي النزول المباشر. فبمدينة طنجة يحل فريق المغرب الفاسي ضيفا على غريمه التقليدي اتحاد طنجة، حامل لقب البطولة للموسم الماضي، وتعتبر هذه المباراة بمثابة محك حقيقي لمدى استعداد الفريقين للموسم الجديد، ذلك أن كلاهما حقق الفوز خلال الدورتبن الأولتين ويسعيان معا للاستمرارية، فهل سيتألق أشبال البوغاز، أم أن أصدقاء باسم الهواري ستكون لهم كلمتهم لإبراز قوتهم ولو في قلب قاعة بدر التي ستمتلئ حتما بالجمهور الطنجي المساند دائما لفريقه. وبمدينة الرباط يحل فريق الجمعية السلاوية ضيفا على جاره الفتح الرباطي في مباراة لن تخلو من أهمية، ففارس الرقراق الذي أعد العدة لهذا الموسم سيكون في اختبار حقيقي لمدى قوة وتجانس أداء مجموعته تحت إمرة المدرب رشيد اليتريبي الذي يعرف جيدا مكامن قوة وضعف فريقه الأصلي، وبالمقابل سيكون أشبال المدرب الفتحي نوفل الورياشي في محك لإبراز مدى قوتهم واستعدادهم لإحقاقات هذا الموسم، ولهذه العوامل وغيرها فإن هذه المباراة تعد بالكثير لتكون قمة بكل المقاييس. وبمدينة الناظور يستضيف إثري الناظور ولأول مرة أمام جمهوره مباراة بالقسم الوطني الأول وسيكون ضيفه فريق الوداد البيضاوي الذي مني، شأنه شأن مضيفه إثري الناظور، بالهزيمة في الدورتين السابقتين، مما سيعطي لهذه المباراة نكهة خاصة، فإي منهما سيكون في الموعد لتفادي هزيمة ثالثة. وبقاعة مركب سيدي محمد يستضيف فريق الرجاء البيضاوي بهزيمة وانتصار، فريق جمعية أمل الصويرة صاحب انتصثارين كان أولهما بالدار البيضاء أمام النادي البلدي، فهل سيعيد أشبال المدرب سعيد البوزيدي الكرة لمواصلة انطلاقتهم الموفقة خلال بداية هذا الموسم أم أن فريق الرجاء سيكون له بالمرصاد لتحقيق ثاني انتصار وبالتالي التأكيد على انطلاقته نحو الأفضل. أخيرا وبمدينة القنيطرة يحل فريق النادي البلدي البيضاوي ضيفا على النادي القنيطري في مباراة صعبة على الفريقين معا، فهل سينتفض أشبال الكاك لمعانقة أول انتصار يخلصهم من المرتبة الأخيرة أم أن أشبال المدرب بوشعيب الكورش سيكون لهم رأي آخر. إجمالا وكما يتضح من المباريات أعلاه فإن هذه الدورة تعتبر هامة وصعبة على كل الفرق ويبقى المؤمل أن تسودها الروح الرياضية وأن يكون التحكيم في المستوى المطلوب لتمر المباريات في أجواء عادية بعيدا عن كل ما يمكن أن تخلفه من انتقادات للتحكيم كما كان عليه الشأن خلال الدورة الثانية والتي خلفت توقيف الحكمة الدولية نزهة الحنفي لمباراتين لثبوث اتخاذها قرارا خاطئا في اللحظات الحرجة من مباراة النادي البلدي مع جاره الرجاء البيضاوي والذي كان سيقضي إلى إعادة المباراة لو أن فريق النادي البلدي عرف كيف يدافع عن حقه باللجوء إلى الاعتراض التقني.