تسببت الأمطار الأخيرة التي هطلت بمدينة بني ملال في تعرية البنية التحتية الهشة في الأزقة والشوارع والأحياء الهامشية وعاينت الجريدة الطرقات والأحياء التي تحولت إلى ما يشبه البرك والأودية نتيجة البالوعات المختنقة في الشوارع وهشاشة قنوات تصريف المياه العادمة في الأحياء كما عاينت اقتحام مياه الأمطار للدور السكنية التي تضررت بشكل كبير حيث غرقت محتوياتها من أثاث وأغطية وأفرشة وسط برك ومستنقعات داخل المنازل كما عرفت هذه الأحياء تضامن ساكنتها كما هو الشأن بالنسبة لحي الإنعاش ببوشريط الذي يشكو من هشاشة شبكة التطهير الذي التحم فيه السكان واستطاعوا التغلب على المصاب الجلل من خلال إخراج الأطفال والعجزة وبعض الأثاث خارج المنازل وإنجاد ما أمكن إنجاده وسط جو من الرعب الخوف في نفوس الساكان وكان هذا حال ساكنة أحياء أخرى مثل امغيلة 1و2والحربونية، وقصر غزافات وبولكرون والشهداء والنخيلة 1و2 والمسيرة، وحي المسيرة و الأميرة لالة عائشة و الهدي و الأطلس و باب فتوح و...و اللائحة طويلة... وفي صباح اليوم الموالي وقف العشرات من سكان حي الإنعاش بشارع 20 غشت وقاموا بإغلاق الشارع أمام وسائل النقل التي تم تحويلها إلى الاتجاه المعاكس احتجاجا على ما أصابهم في غياب مؤازرة السلطات المحلية والمسؤولين بالمدينة لهم وصرح للجريدة عدد من المحتجين بأن عرقلة المرور يتحمل نصيبا من مسؤوليتها رئيس وأعضاء المجلس البلدي والمسؤولون على الشأن العام المحلي الذين كان من المفروض على الأقل تفقد ما حل بهم من خسائر مادية وما أصاب بأطفالهم من هلع ورعب. وعرف مكان الاحتجاج خسائر في واجهات بعض السيارات التي تكسرت نتيجة الازدحام في المرور...