ترأس عامل إقليمسيدي إفني مؤخرا اجتماعا موسعا مع مسؤولين من جزر الكناري بحضور رئيس المجلس الإقليمي إلى جانب بعض رؤساء المصالح الإقليمية الخارجية: الإنعاش الوطني، التجارة والصناعة، السياحة، الصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد، خصص لدراسة مشروع "أديكوت بلوس" وهو مشروع يقع في إطار برنامج تدعمه حكومة جزر الكناري تحت إشراف لجنة تترأسها مديرية العلاقات الأفريقية، والتي برمجت مدينتي سيدي إفني وأكادير كوجهة لدراسة تفاصيل المشاريع المبرمجة في هذا الإطار، في الفترة الممتدة ما بين 08 و12 أكتوبر الجاري، وهي مهمة تستهدف إعلان الانطلاق الرسمي للجزء الأول من برنامج "بروتيفيكس 2" لفترة 2012-2013. وفي كلمة ألقاها عامل الإقليم أوضح فيها أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تعزيز التعاون اللامركزي بين الجهتين، والذي ما فتئ يشهد اهتماما متزايدا وتوجها واضحا نحو تعزيز شراكات محددة في مجالات استراتيجية مختلفة من ضمنها السياحة والتجارة والمجال، معربا عن أمله في أن تفضي نتائج هذا الاجتماع إلى صياغة استراتيجية محددة تحظى بالإجماع، وتكون كفيلة بأن تعطي دفعة نوعية لاستثمارات القطاع الخاص في المستقبل، فضلا عن إتاحة مزيد من الفرص من أجل تقوية التعاون اللامركزي بين الجانبين. هذا وقد عرض رئيس الوفد الاسباني "كوستافو ادولفو ماتوس" وهو في نفس الوقت المدير العام للتجارة والاستهلاك بحكومة جزر الكناري الخطوط العريضة لبرنامج "أديكوت بلوس" والذي يهم في جانبه 05 مناطق بالجهة تم اختيارها وفق معايير، حيث تأتي مدينة سيدي إفني في المرتبة الثانية إلى جانب كل من تيزنيت، سيدي بيبي، تغزوت، وتافراوت وهي مشاريع صادقت عليها اللجنة التقنية المشتركة للتعاون الأسباني، وتقع هذه البرامج في إطار 18 مشروعا بغلاف مالي قدره 13.548.268 يورو، وهي مشاريع تهم قطاعات متعددة حيث تمت دراسة ومناقشة مشاريع تهم إعداد التراب وأخرى تتمحور حول البيئة، إلى جانب مشاريع تتعلق بالتنمية المحلية. وفي نفس الإطار قدم الفريق التقني المرافق للوفد ورقة تقديمية مفصلة حول مشروع "أديكوت بلوس" الذي يروم إحداث ووضع تصميم شامل للإنعاش السوسيو اقتصادي في مجال التجارة والسياحة، اعتمادا من إنشاء وخلق مجالات الترفيه والتجارة في المدن السائرة في طريق النمو بجهة سوس ماسة درعة، على أسس علمية وتحليل موضوعي، بهدف خلق تعاون الاقتصادي بين جزر الكناري وجهة سوس ماسة درعة، ويستهدف مشروع "كانترا" تشجيع التنمية السوسيو اقتصادية للمنطقة بإنعاش العلاقات التجارية بين الشبكات المتوسطة والصغرى بتقوية علاقات الحوار السوسيو ثقافي بينها وسيتم إنجازها بالمغرب بمساهمة من الحكومة المستقلة لجزر الكناري، في إطار برنامج "التعاون الإسباني مع الحدود الخارجية" (بوتيفيكس) الذي يموله الصندوق الأوروبي للتنمية الجهوية. وانصبت مختلف تدخلات رئيس المجلس الإقليمي وممثلي القطاعات الحكومية المشاركة، على أهمية الاجتماع مؤكدين أن هذا المشروع سيعطي دفعة جديدة للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية لجزر الكناري بمدينة سيدي إفني والتي لا محالة ستسفر على نتائج ملموسة، كما أن إطلاق هده المبادرات سيكون لها وقع جد إيجابي على المنطقة وخلصت إلى القول بأن المنطقة تتوفر على إمكانيات هائلة يجب العمل على استثمارها لاسيما في مجالات، السياحة، الفلاحة، الصيد البحري، والتجارة فضلا على ضرورة توفر الإرادة القوية لدى الطرفين لتسخير هذه الإمكانيات لما فيه المصلحة المشتركة.