التقى الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، مفتشي الحزب الخميس الماضي بالمركز العام في الرباط، وذلك بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية. وشهد اللقاء إلقاء كلمة للأخ الأمين العام، وكذا توزيع استمارات على المفتشين، للوقوف على واقع الحزب في جميع الأقاليم المملكة والعمل على تطويره. وفي كلمته، عبر الأخ الأمين العام حميد شباط عن سعادته بهذا اللقاء الذي قال إنه لقاء أولي، ويأتي بعد البلبلة والاشاعات التي قالت بإلغاء جهاز المفتشين، وقال "إنه أمر عادي حيث إن مثل هذه الاشاعات تكثر بعد الانتخابات، وأن الأمر لا أساس له من الصحة". وشدد الأخ الأمين العام إن حزب الاستقلال يجب أن يفتخر بما قدمه. وقال الأخ شباط إن المغرب اختار إصلاحات سياسية لا يمكن أن تتحقق إلا عن طريق أحزاب قوية، وقال إن الأحزاب القوية لا يمكن أن توجد إلا عن طريق الديمقراطية. وذكر الأخ الأمين العام أن حزب الاستقلال ناضل طوال 80 سنة من أجل الديمقراطية "وأنه ليس من المقبول أن يوجد أشخاص من داخل الحزب يحاربون الديمقراطية، فنحن اليوم في ظرف جديد". في سياق متصل، قال الأخ شباط إن البرنامج الذي جاء به هو من أجل التغيير، تغيير عقليات، وليس أشخاص. معتبرا أنه لم يأت لينتقم من أحد، بل جاء من أجل برنامج. وقال الأخ شباط إن التغيير يجب أن يبدأ من ذواتنا، مشيرا إلى أن ذلك يعد تطبيقا لفكر الزعيم علال الفاسي ولأفكاره التي جاء بها في "النقد الذاتي"، والذي دعا المفتشين إلى قراءته وإعادة قراءته. وقال الأخ شباط إنه طلب من أعضاء اللجنة التنفيذية برنامجا وتصورا للعمل، وقال إن الهدف تحسين وضعية المفتشين، وتوفير آليات الاشتغال، من خلال الاستمارات التي تم توزيعها عليهم، قائلا إن هناك برنامجا من أجل تقوية جهاز المفتشين، ونافيا ماتردد حول إلغاء هذا الجهاز. وقال الأخ الأمين العام، إن الحزب لما قرر إقامة نظام المفتشين كان بهدف توحيد الحزب، وقال إن المفتش يجب أن يبقى للجميع، وليس تابعا لأحد فهو تابع لحزب الاستقلال. داعيا إياهم إلى العمل ليلا ونهارا، وضبط القوانين والفهم الجيد للدستور. وخلال كلمته دائما، قال الأخ شباط إن للحزب كفاءات كثيرة، داعيا المفتشين إلى أن يعطوا لأنفسهم قيمة داخل الحزب، وأردف قائلا " إن فيكم من راكم تجربة وعلينا أن نستفيد من هذه الخبرة، من أجل الانطلاق للأمام". هذا وسبق كلمة الأخ الأمين العام، تقديم للأستاذ محمد السوسي المفتش العام للحزب، نوه فيه بالأجواء التي مر فيها المؤتمر السادس عشر للحزب، وقال إن التنافس على منصب الأمين العام أبان عن حيوية الاستقلاليين والاستقلاليات في هاته المحطة التي كانت أول محطة وأول تنافس من هذا النوع ليس في حزب الاستقلال فقط، بل أول تنافس تعرفه الأحزاب المغربية والعربية بكاملها، "وكان هناك احترام للنتائج التي أفضت إليها الانتخابات ولا أدل على ذلك كلمة الأخ عبد الواحد الفاسي والأمينان العامان الحالي والسابق التي أشادت بوحدة وتعاون المناضلين الاستقلاليين" يقول الأستاذ السوسي. وهنأ المفتش العام للحزب الأخ الأمين العام الجديد على الثقة وأشاد بمسيرة الأخ شباط وخصاله النضالية، وقال "إننا اليوم أمام مرحلة جديدة، مرحلة البناء". من جهة ثانية أشاد الأخ السوسي بمرحلة وعمل الأخ عباس الفاسي والعمل الذي قام به أثناء تقلده الأمانة العامة للحزب، وأثناء توليه قيادة الحكومة. يذكر أن مفتشي الحزب يبلغ عددهم 83 مفتشا، موزعين على مختلف أقاليم المملكة.