بحضور مناضلي ومناضلات الحزب ، احتضن المركز العام لحزب الاستقلال أول أمس الخميس حفل تسليم السلط بين الأمين العام المنتهية ولايته الأستاذ عباس الفاسي، والأمين العام المنتخب الأخ حميد شباط. وقد شهد الحفل حضورا كبيرا، ومواكبة إعلامية مهمة. وخلال حفل تسليم السلط، ألقى كل من الأخ عباس الفاسي والأخ حميد شباط كلمتين بالمناسبة، كما شهد الحفل تكريما رمزيا للأستاذ عباس الفاسي، وذلك تقديرا للجهود التي قام بها خلال فترات تقلده منصب الأمانة العامة للحزب. و في كلمة بالمناسبة هنأ الأخ عباس الفاسي الأخ حميد شباط بالثقة التي حظي بها، مشددا على أن مصداقية النتيجة تتمثل في أن الفارق بين المرشحين كان 20 صوتا، معتبرا فوزه سليما،. كما هنأ الأخ الفاسي أعضاء اللجنة التنفيذية الجدد، على الثقة التي حظوا بها من طرف المجلس الوطني للحزب ، وشكر أعضاء اللجنة التنفيذية السابقين، الذين لم تجدد فيهم الثقة، أو الذين لم يجددوا ترشيحهم. كما نوه الأخ الأمين العام السابق بوزراء الحزب على مدى الحكومات السابقة، وشدد على أن وزراء الحزب يجب أن لا ينسوا أنهم سياسيون بالإضافة إلى أنهم خبراء. وعبر الأخ الفاسي عن تأثره بالرسالة الملكية السامية التي "يؤكد من خلالها الملك أنه ملك نبيل ابن ملك نبيل، حفيد ملك نبيل". وقدم الأستاذ الفاسي مجموعة من الملاحظات و التوصيات خاصة في ما يتعلق بالمناقشة وتعدد الآراء داخل الحزب، وقال في هذا السياق إنه من الضروري تعدد الآراء، وأشار إلى أنه سيسلم الحزب بطريقة سليمة، مع إشارته لبعض االضعف على المستوى التنظيمي، ودعا في هذا السياق الأمين العام الجديد، إلى ضرورة تقوية هذا الجانب. وبخصوص مالية الحزب، شدد الأمين العام المنتهية ولايته، أنها رهن الإشارة القيادة الجديدة معتبرا أن جميع الوثائق موجودة في المركز، سواء بالنسبة للحزب، أو بالنسبة لصحيفتي العلم والراي"، وقالأن جميع العقارات التي يملكها الحزب مسجلة في المحافظة العقارية باسم حزب الاستقلال. وقد قدم الأخ الفاسي في نهاية كلمته مجموعة من النصائح للأمين العام الجديد، داعيا إلى توحيدالمواقف و التصريحات تفاديا لأي تضارب، ومحذرا من التسريبات الداخلية التي قال إنها "تشوه الأحزاب في المغرب"، شاكرا في الختام الجميع على رحابة صدره، وعلى مساهمته في إنجاح المؤتمر الأخير. بدوره نوه الأخ شباط بالأجواء التي مر فيها المؤتمر السادس عشر للحزب، معتبرا أن الحزب خرج قويا من مؤتمره الأخير، "وأنه لأول مرة يعيش الحزب هذا الحدث، قوتنا كانت في إصرارنا جميعا على الديمقراطية" يقول الأخ حميد شباط. واعتبر الأمين العام الجديد، أنه كان دائما يرى أنه لا يمكن بناء حزب قوي بدون ديمقراطية داخلية، وأردف قائلا "لا يمكن أن ننزل الدستور تنزيلا حقيقيا دون أحزاب قوية ، والبداية إن شاء الله مع حزب الاستقلال". وهنأ الأخ شباط "كل من حرص على إنجاح هذه المرحلة، كما هنأ وشكر الأمين العام المنتهية ولايته، على الجهود التي قام بها خلال 14 سنة من عمله على رأس الحزب، وهي مدة، يقول الأخ الأمين العام، شهدت بعض النجاحات كما أنها شهدت بعض الإكراهات، "وهي أمور طبيعية" يؤكد الأخ الأمين العام الجديد وحول موضوع المشاركة في الحكومة شدد الأخ شباط أنه يحمل برنامجا اسمه التغيير، لا يهدف إلى تغيير الأشخاص، بل من أجل تغيير العقليات، وتغيير طريقة تدبير الحزب "فالحالة التي يعيشها العالم العربي ، ومادام أن المغرب اختار طريق الاصلاحات السياسية منذ 09 مارس 2011، فإن حزب الاستقلال اختار الانخراط وبقوة في هذا المسلسل حتى نجنب بلادنا ما يحدث اليوم، لا قدر الله، في سوريا وكما حدث في دول عربية أخرى". وفي السياق ذاته اعتبر الأخ الأمين العام إن هذا التوجه تمليه مصلحة الوطن التي كان الحزب دائما يناضل من أجلها، وحريصا عليها، مؤكدا في المنحى ذاته أن علاقة الحزب بالمؤسسة الملكية علاقة تاريخية، علاقة كفاح من أجل الاستقلال، "واليوم بعد إعلان النتائج فحميد شباط أمين عام لجميع الاستقلاليين والاستقلاليات.