لا يزال الفوسفاط يمثل أهم المواد التي يصدرها المغرب. وحسب الإحصائيات الشهرية التي يصدرها مكتب الصرف فإن الفوسفاط يمثل حوالي 35.5 في المائة من مجموع الصادرات المغربية، وبلغت قيمة مات تم تصديره إلى غاية نهاية شتنبر الماضي 43.5 مليار درهم. وأوضح المكتب في نشرة المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية برسم فترة يناير- شتنبر2008 أن صادرات الفوسفاط ومشتقاته تضاعفت ثلاث مرات لتنقل من 16.3مليار درهم نهاية شتنبر2007 إلى حوالي43.5 مليار درهم سنة بعد ذلك وهو التطور الذي يفسر بارتفاع الأسعار في السوق الدولية. وتبرز إحصائيات المكتب أن مبيعات الفوسفاط لوحدها حققت حوالي14.5مليار درهم نهاية شتنبر الماضي مقابل4.5 مليار درهم سنة قبل ذلك بحجم عرف تراجعا بنسبة5.1 بالمائة (10 ملايين طن في مقابل10.5 مليون). وقد تضاعف السعر المتوسط للطن المستورد من الفوسفاط بثلاث مرات ليبلغ 1425 درهم مقابل425 درهم. وتم تسجيل الارتفاع أيضا على مستوى صادرات الحمض الفوسفوري التي انتقلت من 6.3 مليار درهم إلى13.1 مليار درهم ورافق هذا النمو في القيمة تراجع في حجم الصادرات (ناقص10.7بالمائة) واستفاد المغرب بذلك من ارتفاع أسعار الحمض الفوسفوري في السوق الدولية. وأوضح المكتب أن السعر المتوسط للطن المستورد من هذا الحمض تضاعف ثلاث مرات ( 13 ألفا و691 درهم للطن مقابل3993 درهم للطن). وباستثناء منتوجات الاستهلاك التي تراجعت صادراتها ب4.9 بالمائة لتنتقل من 26.9 مليار درهم إلى25.6 مليار درهم فإن مجموعات المنتوجات الأخرى سجلت ارتفاعا في الصادرات خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية. وذكرت إحصائيات المكتب أن الأمر يتعلق أساسا بالمنتوجات نصف المصنعة ( زائد 69.3 بالمائة ب42.3 مليار درهم) ومنتوجات التجهيز ( زائد33.5 بالمائة ب13.6 مليار درهم) والمنتوجات الغذائية ( زائد9.9 بالمائة ب19.4مليار درهم). وأوضح المكتب أن صادرات الخدمات بلغت خلال فترة يناير-شتنبر2008 حوالي76.6 مليار درهم مسجلة بذلك ارتفاعا بلغت نسبته1.5في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة2007 . أما بالنسبة للواردات من مواد التجهيز تقدما بنسبة32.1 في المائة لتصل إلى245.4 مليار درهم إلى غاية شهر شتنبر الماضي. ويعزى هذا الارتفاع إلى التنافسية المتعلقة باقتناء المنتوجات الطاقية التي سجلت حوالي54.8 مليار درهم بارتفاع قدره 49.6 في المائة. وباستثناء الذهب الصناعي الذي سجل انخفاضا بنسبة75.1 في المائة سجلت باقي المجموعات الأخرى المخصصة للتصدير ارتفاعا. ويتعلق الأمر بمنتوجات التجهيز (زائد72.2 في المائة ب52.7 مليار درهم) والمواد الخام (زائد95 في المائة ب21.2 مليار درهم) والمواد نصف المصنعة (زائد22.4 في المائة ب53.8 مليار درهم) والمواد العذائية ب39.4مليار درهم . بينما بلغت الواردات من الخدماتما يناهز 34.6 مليار درهم بارتفاع بلغت نسبته7 في المائة. وحسب إحصائيات مكتب الصرف فقد بلغ عجز الميزان التجاري لمواد التجهيز والخدمات برسم الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية ما قدره 65.8 مليار درهم بارتفاع نسبته 79.8 في المائة في حين ارتفع معدل التغطية إلى75.2 في المائة بنهاية شتنبر الماضي مقابل82 في المائة خلال السنة التي سبقتها. وبلغت المبادلات التجارية للمغرب مع الخارج حوالي5 .368 مليار درهم مقابل3 .277 مليار درهم السنة التي سبقتها، ولا تزال أوروبا تحتل مرتبتها الأولى كشريك تجاري مع المغرب بما يناهز 62.5 في المائة من مجموع المبادلات . وتساهم فرنسا الشريك التجاري الأول بنسبة 17.9في المائة من إجمالي المبادلات التجارية للمغرب مع الخارج. تليها اسبانيا في المرتبة الثانية ب12.1 في المائة ، في حين تمثل المبادلات مع العربية السعودية 5.1 في المائة والولايات المتحدةالأمريكية 4.5 في المائة.