تواصل واردات المنتوجات الطاقية، خاصة النفط الخام، وسلع التجهيز الرفع من حجم الواردات المغربية من السلع التي بلغت خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية حوالي184.6مليار درهم, أي بارتفاع بنسبة 29.9 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأوضح مكتب الصرف الذي نشر مؤخرا المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية للمغرب أن ارتفاع الواردات يرجع في51.4 في المائة منه إلى اقتناء السلع الطاقية وسلع التجهيز. وذكر المكتب أن المغرب استورد ما قيمته41 مليار درهم من المواد الطاقية و40.2 مليار درهم من سلع التجهيز ويتعلق الأمر بفئتين من المنتوجات التي تترجم جهود الاستثمار العمومي والخاص المبذولة في الممكلة. وبلغت واردات النفط الخام وحدها ما يقارب 20مليار درهم. وقد عرفت جميع مجموعات المنتوجات ارتفاعا على مستوى وارداتها خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية، فالمنتوجات الطاقية ارتفعت بنسبة 53.3في المائة بسبب ارتفاع فاتورة النفط، في حين بلغت المنتوجات الغذائية, 18 مليار درهم بارتفاع بلغت نسبته 40.4 في المائة على إثر ارتفاع أسعار الحبوب خاصة مقتنيات القمح التي تضاعفت لتبلغ حوالي 6.65 مليار درهم. كما سجلت ارتفاعات على مستوى مشتريات سلع التجهيز بنسبة 23.3 في المائة والسلع نصف المصنعة ب17.7 في المائة لتصل قيمتها إلى نحوبقيمة 40 مليار درهم، وسلع الاستهلاك ب 11.6 في المائة حيث بلغت قيمتها 31.1 مليار درهم، والسلع الخام بزائد79.7 في المائة وقيمة 14.3 مليار درهم. وأوضح مكتب الصرف أنه في مقابل ارتفاع الواردات ارتفعت أيضا الصادرات الوطنية من السلع المنقولة بطريقة «فوب» بنسبة28.7 في المائة لتنتقل خلال فترة يناير-يوليوز2008 من 72.9 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية إلى حوالي93.8 مليار درهم . وعزا المكتب هذا التطور أساسا إلى ارتفاع المبيعات من الفوسفاط ومشتقاته التي تضاعفت أكثر لتبلغ31 مليار درهم مقابل12 مليار وسجلت الصادرات من المواد الأخرى ارتفاعا بواقع3.2 في المائة منتقلة من60.8 مليار درهم إلى62.8 مليار درهم. وأوضح المكتب أن حصة مبيعات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بلغت خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية 33.1 في المائة مقابل16.6 في المائة سنة ما قبل. وقد سجلت مجموعات الإنتاج الرئيسية من بينها الصادرات مستويات ارتفاع وتتمثل في المنتجات نصف المصنعة التي بلغت31.7 مليار درهم بريادة 65.5 في المائة، وسلع التجهيز التي انتقلت من14.4في المائة إلى9.4 مليار درهم، في حين تضاعفت المواد الخام لتبلغ 14.5 مليار درهم والمنتجات الغذائية بزيادة 7.9 في المائة لتصل إلى16 مليار درهم. وأوضح المصدر ذاته أن انخفاضات تم تسجيلها على الرغم من ذلك على مستوى صادرات المنتجات القابلة للاستهلاك بنسبة 4.8 في المائة والمنتجات الطاقيةبنسبة 18.7 في المائة. وبلغ الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية للمغرب مع الخارج برسم الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز2008 ما يناهز 278.5 مليار درهم مقابل215 مليار درهم قبل سنة، وأشار مكتب الصرف إلى أن أوربا تحافظ على موقعها كأول شريك تجاري للمغرب باستحواذه على63 في المائة من مجموع المبادلات، متبوعة بآسيا ب 20 في المائة وأمريكا 10.8في المائة وإفريقيا 5.3 في المائة. وعلى صعيد الدول لا تزال فرنسا الشريك الأول للمغرب ب17.5 في المائة من مجموع المعاملات التجارية للمغرب مع الخارج. وتحافظ إسبانيا على المرتبة الثانية بنسبة13.1 في المائة من المبادلات، تليها إيطاليا ب 6.2 في المائة، والولايات المتحدة ب 4.5 في المائة.