تواصل المقتنيات من المنتوجات الطاقية خاصة النفط الخام، ومواد التجهيز، في الرفع من حجم واردات المغرب من البضائع، التي بلغت في متم النصف الأول من السنة الجارية، 154.6 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 27.9 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة2007 . وأوضح مكتب الصرف الذي نشر مؤخرا المؤشرات الشهرية للمبادلات التجارية للمغرب، أن ارتفاع الواردات يعزى بنسبة 49.7 في المائة لمقتنيات المنتوجات الطاقية ومواد التجهيز. وحسب المكتب فإن المغرب استورد 32.6 مليار درهم من المنتوجات الطاقية، منها 16.2 مليار درهم من النفط الخام، و 34.1 مليار درهم من مواد التجهيز، مشيرا إلى أن هذين المنتوجين يترجمان جهود الاستثمارات، سواء العام والخاص، المبذولة بالمملكة. وأضاف أنه باستثناء الذهب الصناعي، فإن واردات كافة مجموعات المنتوجات سجلت ارتفاعا خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، كما هو الشأن على الخصوص بالنسبة للمنتوجات الطاقية التي سجلت ارتفاعا بنسبة4 ر48 في المائة وذلك تحت تأثير الارتفاع الكبير في فاتورة النفط والمواد الغذائية، التي بلغت 15.8 مليار درهم ، نتيجة الارتفاع الهام على مستوى واردات الحبوب، خصوصا المشتريات من القمح التي فاقت الضعف لتصل إلى 6.5 ملايير درهم. كما تم تسجيل ارتفاعات على مستوى مقتنيات مواد التجهيز والمواد نصف المصنعة لتصل إلى34 مليار درهم والمواد الاستهلاكية التي بلغت 26.1 مليار درهم والمواد الخام التي بلغت 11.8 مليار درهم. ومقابل ارتفاع الواردات، سجلت صادرات المغرب من البضائع نموا بنسبة 24.1 في المائة لتستقر عند متم الفترة الممتدة ما بين يناير-يونيو الماضيين، في 78.2 مليار درهم بدلا من63 مليار درهم سنة من قبل. وعزا مكتب الصرف هذا الارتفاع بالأساس إلى تحسن أداء المبيعات من الفوسفاط ومشتقاته، التي فاقت الضعف لتبلغ8 ر24 مليار درهم، مقابل 9.8 ملايير درهم، في حين ظلت صادرات المواد الأخرى مستقرة في حوالي 53.3 مليار درهم. وأوضح أن حصة مبيعات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من مجموع الصادرات، بلغت خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، 31.8 في المائة، مقابل6 ر15 في المائة سنة قبل ذلك. وأشار إلى أن أهم مجموعات المنتوجات التي سجلت صادرتها ارتفاعا، فهي المواد نصف المصنعة، التي بلغت4 ر26 مليار درهم ، ومواد التجهيز التي زادت بنسبة6 في المائة لتصل إلى57 ر7 مليار درهم، والمواد الخام التي ارتفعت إلى2 ر11 مليار درهم، والمواد الغذائية التي بلغت5 ر14 ملايير درهم . وأضاف المصدر ذاته أنه تم على الرغم من ذلك تسجيل انخفاض على مستوى صادرات المواد المصنعة الموجهة للاستهلاك والمواد الطاقية. وذكر مكتب الصرف أنه عند متم الفترة الممتدة ما بين يناير-يونيو2008 ، بلغت المبادلات التجارية للمغرب مع الخارج9 ر232 مليار درهم مقابل184 مليار درهم سنة قبل ذلك، مضيفا أن أوروبا تحافظ على المرتبة الأولى كأول شريك تجاري للممكلة ب5 ر63 في المائة من الحجم الاجمالي للمبادلات التجارية، متبوعة بآسيا وأمريكا وإفريقيا وأوقيانوسيا. وتساهم فرنسا، بوصفها أول زبون للمغرب ب 3 ر24 في المائة وأول مزود له ب 7 ر14 في المائة، بنسبة18 في المائة من مجموع المعاملات التجارية للمغرب مع الخارج، في حين تحتل إسبانيا المرتبة الثانية بنسبة8 ر12 في المائة من المبادلات، أمام إيطاليا ب 3 ر6 في المائة والمملكة العربية السعودية ب 5 في المائة والولايات المتحدةالأمريكية ب 6 ر4 في المائة.