سجلت عشية الأربعاء 12 شتنبر الجاري حالة استنفار أمني قصوى بمطار مراكش المنارة الدولي ومحيطه إثر حادث وأول حالة من نوعها بهذا المرفق الهام جراء اقتحام واحتلال حوالي مائة سائح 'غالبيتهم فرنسيين' أرضية المدرج مما تسبب في عرقلة واضحة وتامة لعملية هبوط سبع طائرات مدنية أجبرت على البقاء عالقة بأجواء المدينة الحمراء في مشهد مثير شد إليه الانتباه بهذا المجال الجوي. هذا الاضطراب والعرقلة المفاجئة في السير العادي لنشاط مطار مراكش كان من نتائجه توقف عمليات الملاحة الجوية وعدم تمكن المطار استقبال رحلات جوية متباينة كانت مبرمجة خلال المدة الزمنية لفترة الاحتجاج والتي زادت عن الساعة. وكان وراء تنفيذ هذا الفعل مجموعة سياح أقدموا على هذه الخطوة كنوع من الاحتجاج على قرار شركة “إزي جيت" التي قررت إلغاء الرحلة المبرمجة في الساعة الرابعة عشية من نفس اليوم المذكور انطلاقا من مطار مراكش وباتجاه مدينة "تولوز" الفرنسية. واستعاد المطار نشاطه الاعتيادي بعد أجواء التشنج والاحتقان التي أملاها هذا الفعل ليتم السماح للطائرات العالقة بالهبوط وبعد أن تم التوصل مع المحتجين إلى اتفاق لفض المشكل المطروح تم بموجبه تقديم ضمانات لسفرهم في رحلة جوية خلال اليوم الموالي وبعد قضاء ليلة الأربعاء بأحد فنادق المدينة التي نقلهم إليها بشكل جماعي.