تنظم جمعية العارضين للصناع التقليديين بالحسيمة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بالحسيمة والمجلس البلدي معرضا للصناعة التقليدية خلال الفترة الممتدة بين 25 و31 غشت من العام الجاري بساحة الباشوية تحت شعار " المنتوج المحلي قاطرة للتنمية المحلية " ويعد هذا المعرض فرصة سانحة لإبراز الطاقات والمؤهلات التي تزخر بها منطقة الحسيمة في مجال الصناعة التقليدية، من خلال المنتوجات النباتية والمصنوعات الخشبية، الجلد، الفخار، النسيج والخياطة التقليدية... وتعقد على هامش المعرض مجموعة من الأنشطة الأخرى من قبيل تكريم بعض الصناع التقليديين ومنحهم شواهد تقديرية اعتبارا لمجهوداتهم الجبارة في الحفاظ على هذه الحرف التقليدية وحرصهم الشديد على نقل هذا الموروث الحضاري من جيل إلى جيل... كما عمل المنظمون على برمجة ندوة حول موضوع "تجليات الثقافة الأمازيغية في الصناعة التقليدية" وندوة ثانية في موضوع "الطرق الحديثة في تسويق منتوجات الصناعة التقليدية" حيث أصبح موضوع التسويق اليوم إحدى أهم تحديات الحرفيين والقطاع الوصي على الصناعة التقليدية. وفي هذا الإطار أكدت السيدة سعاد بلقايدي المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية بالحسيمة أن موضوع التسويق يشكل بالفعل أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع الصناعة التقليدية بالمغرب وبالمنطقة أكثر، عليه نعمل جاهدين وبتنسيق مع كل المتدخلين في القطاع والمهتمين بتنظيم المعارض أو المشاركة فيها قصد التعريف بالمنتوج المحلي والترويج له في مثل هذه المحافل كنوع من التشجيع المقدم للحرفيين، ونفكر دائما في إطار استراتيجية الوزارة في هذا الإطار أن نمنح مثل هذه الفرص للصناع التقليديين بالمنطقة والعمل على الرفع من قدراتهم التسويقية. وقال عمر الصديقي عن جمعية العارضين للصناع التقليديين أن هذه الأخيرة تأسست للعمل بروح واستراتيجية جديدة تتماشى والمخططات الوطنية للوزارة الوصية على القطاع، حيث التركيز على الحرف ذات البعد الثقافي والبحث عن سبل ترويجها والرفع من الإنتاجية، وهو ما يتطلب التنسيق مع كافة المتدخلين والتحسيس في صفوف الصناع بمواضيع تهم غلاء المواد الأولية وعدم توفر الظروف المريحة للصناع من أجل تسويق منتوجاتهم، بالإضافة إلى ضعف الإقبال على اقتناء المنتوجات التقليدية من طرف المستهلكين و المنافسة الشرسة للمنتوج الصيني. حسين عبد النور أمين مال الجمعية أشار بدوره إلى أن المعارض تشكل الفرص شبه الوحيدة لمشاركة العديد من التعاونيات والجمعيات المهنية في مجال الصناعة التقليدية والترويج لمنتوجاتها، وهو الإطار الذي نحاول تطويره والعمل على توسيع حجم المشاركة مستقبلا سواء هنا بالحسيمة أو في مدن أخرى ولما لا البحث عن فرص العرض خارج المغرب، وركز على أهمية دعم المسؤولين لهذه الفرص التي لا تعتبر فقط مناسبة للترويج والتسويق بل فرصة للتعريف بخصائص الصناعة التقليدية بالريف وبالموروث الثقافي الذي تمثله هذه الحرف اليدوية.