تحت عنوان “الواقعية والتجريدية في مدرسة واحدة"، ينظم الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير معرضا فنيا متميزا على الهواء الطلق بمدينة السعيدية منذ 15 يوليوز و الى غاية متم شهر غشت 2012 . ويأتي تنظيم هذا المعرض التشكيلي على الهواء الطلق في إطار الفعاليات الاحتفالية التي تشهدها بلادنا بمناسبة الذكرى 13 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأعزه على عرش أسلافه المنعمين وإحياء لشهر رمضان المبارك، عمد الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير عرض لوحاته الجميلة الرائعة للتعبير عن اعتزازه بهذا النوع من الفن الذي يجسد بحق الأصالة المغربية و الواقع المغربي المعاش . ولقد تمكن الفنان الواعد عبد القادر بلبشير بمبادرته الفنية هذه تكسير الجدار الرابع والتحليق بالسياح خارج فضاء القاعة المحدود إلى عالم متعدد الألوان والأشكال، كثير الحركة، شجي الصوت القادم من أعماق الأبيض المتوسط، ممتد عبر أزمنة مختلفة...ويحتوي المعرض على أكثر من 60 لوحة فنية واقعية وتجريدية تسترعي انتباه المارة وتجلب السياح. وقد انتقلت إلى عين المكان فضاء المعرض، عدة قنوات تلفزية وإعلامية لتغطية الحدث. كما تم تتويج المعرض ببعض الأنشطة الثقافية والفنية التي كسرت روتين المعارض المعروفة..هذا وقد نال المعرض إقبالا كبيرا من طرف أفراد الجالية المغربية والسياح. وهنا تمكن الفنان التشكيلي بلبشير من إثبات ذاته وكسب جمهور عريض عشقه وارتبط بلوحاته التي تتميز بالألوان الجميلة والمثيرة التي تبهر الجميع، فأصبح اسمه ينتشر أكثر فأكثر وتأكد عشاق الفن أن الفنان عبد القادر بلبشير له رؤى بعيدة ويتفاعل مع الأحاسيس ويعمل على تجسيدها وتحريكها من سباتها أو اختفائها... والفنان عبد القادر بلبشير الذي يتحفنا مباشرة على الهواء بأجمل وأروع اللوحات المعبرة والناطقة فأتقن المزج بين المعنى واللون والصورة، إنه انسجام تام في مكونات اللوحات تفننت ريشة الفنان في تفجير الأحاسيس والمشاعر ، إنه فنان عصامي بدأ يشق مشواره الفني بثبات،متأثرا بأكبر الأسماء والنجوم والمدارس الفنية المغربية والشرقية والغربية. ولقد تمكن الفنان عبد القادر بلبشير من التوفيق بين عمله وصقل هوايته حيث تمكن من تحقيق أولى متمنياته وفرض نفسه بريشته وأفكاره في ساحة الفن التشكيلي. كما تأثر أحد السياح بجمالية التعبير الفني حيث صرح لجريدة العلم إنها بكل صدق لوحات ناطقة تجعل المتذوق يتسلل في سيناريو اللوحة" ثم صرح عاليا بقوله" لقد اكتشفنا في السعيدية فنانا تشكيليا مرموقا..."