تحت عنوان “الواقعية والتجريدية في مدرسة واحدة"، ينظم الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير معرضا فنيا متميزا في الهواء الطلق بمدينة السعيدية. ويأتي تنظيم هذا المعرض التشكيلي في إطار الفعاليات الاحتفالية التي تشهدها بلادنا بمناسبة الذكرى 13 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأعزه على عرش أسلافه المنعمين واحياء لشهر رمضان المبارك، عمد الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير عرض لوحاته الجميلة الرائعة للتعبير عن فرحته الكبرى بهذه الذكرى. ولقد تمكن الفنان الواعد عبد القادر بلبشير بمبادرته الفنية هذه تكسير الجدار الرابع والتحليق بالسياح خارج فضاء القاعة المحدود إلى عالم متعدد الألوان والأشكال، كثير الحركة، شجي الصوت القادم من أعماق الأبيض المتوسط، ممتد عبر أزمنة مختلفة...ويحتوي المعرض على أكثر من 60 لوحة فنية واقعية وتجريدية تسترعي انتباه المارة وتجلب السياح. وقد انتقلت إلى عين المكان فضاء المعرض، عدة قنوات تلفزية وإعلامية لتغطية الحدث. كما تم تتويج المعرض ببعض الأنشطة الثقافية والفنية التي كسرت روتين المعارض المعروفة..هذا وقد نال المعرض إقبالا كبيرا من طرف افراد الجالية المغربية والسياح. وهنا تمكن الفنان التشكيلي بلبشير من إثبات ذاته وكسب جمهور عريض عشقه وعشق وارتبط بلوحاته التي تتميز بالألوان الجميلة والمثيرة التي تبهر الجميع، فأصبح اسمه ينتشر أكثر فأكثر وتأكد عشاق الفن أن الفنان عبد القادر بلبشير له رؤى بعيدة ويتفاعل مع الأحاسيس ويعمل على تجسيدها وتحريكها من سباتها أو اختفائها... والفنان عبد القادر بلبشير الذي يتحفنا مباشرة على الهواء بأجمل وأروع اللوحات المعبرة والناطقة فأتقن المزج بين المعنى واللون والصورة، إنه انسجام تام في مكونات اللوحات تفننت ريشة الفنان في تفجير الأحاسيس والمشاعر ، إنه فنان عصامي بدأ يشق مشواره الفني بثبات،متأثرا بأكبر الأسماء والنجوم والمدارس الفنية المغربية والشرقية والغربية. ولقد تمكن الفنان عبد القادر بلبشير بكل فخر نقولها من التوفيق بين عمله وصقل هوايته حيث تمكن من تحقيق أولى متمنياته وفرض نفسه بريشته وأفكاره في ساحة الفن التشكيلي. ولقد تأثر أحد السياح بجمالية التعبير الفني حيث صرح لوجدة البوابة قائلا" إنها بكل صدق لوحات ناطقة تجعل المتذوق يتسلل في سيناريو اللوحة" ثم صرح عاليا بقوله" لقد اكتشفنا في السعيدية فنانا تشكيليا مرموقا..."