ترأس الأخ الدكتور عبد الواحد الفاسي عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة الدارالبيضاء أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بمديونة بحضور الأخ نور الدين بنعلة مفتش الحزب بالمنطقةومحمد المستاوي النائب البرلماني بها والطيب الفشتالي رئيس بلدية طيط مليل وعدد من الأطر الاستقلالية من ذوي الصفة وافتتح هذا الحدث المحلي الذي ينعقد في إطار القوانين المنظمة للحزب بكلمة ترحيبية للأخ المفتش نوه في مستهلها بالجهود التي يبذلها مناضلو ومناضلات الحزب بالإقليم وكذا بالعمل الذي قامت به ا للجنة التحضيرية من أجل انجاح هذا الفعل الذي يهيء للإنخراط في أشغال المؤتمر العام للحزب، والح على ضرورة التعبئة من أجل تحقيق المشاركة المشرفة لهذا الإقليم الفتي في أشغال المؤتمر العام المقرر عقده في شهر يناير المقبل. وعرف المؤتمر تدخلات للإخوة الطيب الفشتالي ومحمد المستاوي وحسن بوخويمة رئيس اللجنة التحضيرية، وأكدت كل التدخلات ارتباط الحزب وتفاعله مع اهتمامات الساكنة وحرص منتخبيه على تطويع كل الإمكانات لخدمة مصالح السكان ورفع أي حيف عنهم كما سجلت الاعتزاز بالأداء الحكومي لحكومة الأستاذ عباس الفاسي ومنجزاتها في ظرف وجيز رغم الإكراهات المتنوعة وتميز هذا المؤتمر بكلمة توجيهية للأخ عبد الواحد الفاسي أبلغ في مستهلها الحضور تحيات الأخ الأمين العام للحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية وأشاد بالجهود التي يبذلها مناضلو ومناضلات الحزب بالمنطقة من أجل تحقيق التواصل اليومي مع السكان وتعبئتهم للمشاركة في كل ما يتعلق بقضاياهم الأساس وحلل الأبعاد من عقد المؤتمرات الإقليمية كرافد أساس للمؤتمر العام سواء من النواحي الأدبية أو التنظيمية حيث أن أشغال هذه المؤتمرات ملزمة بمناقشة أوراق اللجن الوطنية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية والمشاركة في تلقيحها وكذا إصدار أوراق محلية تهم مشاكل ومشاغل المنطقة للاستئناس بها في أشغال المؤتمر العام وكل هذا من أجل تحقيق الشمولية المطلوبة في أشغال المؤتمر العام للحزب الذي يحرص دائما على مواكبة التطورات وصياغة الحلول انطلاقا من الواقع الذي تعيشه البلاد ومعاناة مواطنيها. وأوضح أن تحديد تاريخ المؤتمر العام للحزب يصادف تاريخ تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وكذا تأسيس هذا الحزب العتيد منذ 65 سنة ولهذا فلهذا التاريخ دلالاته ومعانيه ويجب أن يكون المؤتمر محطة حاسمة في تاريخ الحزب تحقق النقلة النوعية المتوخاة وتعزز مكانة حزب الاستقلال في المشهد السياسي المغربي وتحدث الأخ عبد الواحد الفاسي عن إنجازات الحكومة المغربية التي يترأسها الأخ عباس الفاسي الأمين العام للحزب رغم الإكراهات وارتفاع أسعار النفط وبعض المواد الأساسية وبعض مشاكل سنوات الجفاف والأزمة العالمية التي يعيشها العالم وانعكاساتها على المغرب. وأضاف أن ذلك ربما يكون امتحانا لهذه الحكومة من أجل أن تؤكد صمودها وقدرتها على تدبير الشأن الوطني رغم كل العوائق. وأشار إلى مأسسة الحوار الاجتماعي هذا القرار الذي لا يمكن إلا أن تكون له منافع كبرى على أوضاع الشغيلة المغربية وكذا الزيادة في الأجور ودعم صندوق المقاصة والاهتمام بالمشاكل الاجتماعية والرفع من الميزانيات المرصودة لها والعناية بالقطاعات الحيوية والفلاحة والصيد والماء والنقل والبناء والطرقات وغيرها من القطاعات التي تعتبر رافعة للاقتصاد الوطني وآلية من آليات التنمية المستدامة. وأكد أن الحكومة مدعومة بحزب قوي متماسك مجند منذ أن كان لخدمة القضايا الكبرى للبلاد بتضحية وتفانٍ، والمرحلة التي يجتازها المغرب تحتاج للمزيد من التعبئة واليقظة لإنجاح التجربة التي دشنها صاحب الجلالة بإعمال المنهجية الديمقراطية وتعميق الثقة في العمل السياسي الجيد والواضح. بعد ذلك تلي علي الحضور مشروع البيان العام للمؤتمر الذي تناول بالدرس والتحليل كل قضايا سكان إقليم مديونة في الصحة والسكن والأمن والتجهيزات التحتية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وسجل البيان بارتياح كبير وقع المشاريع التنموية التي أطلقها عاهل البلاد مؤخرا بهذا الإقليم وأكد على ضرورة تغيير العقليات المحلية للنهوض بالمنطقة وتخليصها من مشاكل الماضي ورفع كل عوامل التهميش عنها كما طالب البيان بالمساواة بين المواطنين أمام القانون ونزاهة القضاء ونبذ كل أشكال التعسف وتوفير حقوق العيش الكريم للسكان كما تناول الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالإقليم وطالب بالتصدي لكل الإكراهات وبعد مناقشة مسؤولة لمختلف الأوراق التي تضمنها البيان صادق المجتمعون بالإجماع وانتقلوا لانتخاب مناديب الإقليم للمؤتمر العام تم أعضاء المجلس الوطني بروح من الديمقراطية والاحترام المتبادل وفق قوانين الحزب المنظمة.