مدينة خريبكة من المدن المغربية التي تعرف طقسا حارا وجافا خلال فصل الصيف مما يدفع بالكثير من العائلات والأسر الميسورة إلى مغادرة المدينة في اتجاه أماكن الإصطياف هروبا من حرارة قيض قاتل ويبقى جل أبناء المدينة وأطفالها يعانون ويكابدون حرارة الشمس المحرقة من جهة والحرمان من ولوج المسابح الموجودة والبالغ عددها حوالي خمسة مسابح. ورغم أن هذه المسابح تشكل فضاءات ترفيهية متنوعة بالعاصمة العالمية للفوسفاط وبالرغم من كونها تتوفر على كل التجهيزات الأساسية والضرورية التي تجعل منها مراكز للإستجمام بكل المقايسس من بينها الأحواض المائية ، مساحات خضراء، مطاعم، مستودعات، دوشات للإستجمام، ملاعب رياضية لمختلف الرياضات، منصات وقاعات وغيرها إلا أنها تبقى حكرا على فئة دون أخرى، الأمر الذي يجسد بالملموس الفوارق الاجتماعية وتكريس الطبقية بالعاصمة العالمية للفوسفاط وتعامل الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي بمدينة خريبكة مع الطبقات المعوزة وذات الدخل المحدود بمنطق الإقصاء والحرمان ويتجلى ذلك واضحا من خلال عدم المبادرة إلى إصلاح وصيانة المسبح البلدي الذي كان يجب أن يكون ملاذا للعديد من أبناء وأطفال الأسر التي لا تملك القدرة على قضاء العطلة الصيفية خارج مدينة خريبكة، خاصة وأن هذا المسبح يضم ثلاثة أحواض كبيرة للسباحة وفضاء أخضر شاسع وآخر ترفيهي، ومنصة لتنظيم السهرات. وحسب مصادر عليمة فإن المسؤولين عن الشأن المحلي بالعاصمة العالمية للفوسفاط هم من أشرفوا على شهادة وضع المسبح البلدي في إيجارة دائمة حينما اشترطوا على من يريد الدخول في مناقصة استغلال المسبح البلدي أن يتحمل جميع مصاريف الإصلاحات التي يحتاجها هذا الأخير!!