تشير التوقعات إلى أن الحزب الديمقراطي سيعزز من سيطرته على مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي، في حين استعد الجمهوريون لمعركة طاحنة لإنقاذ مقاعدهم في انتخابات الكونغرس النصفية التي جرت أمس الثلاثاء بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية. ونقل عن السناتور الجمهوري عن ولاية نيفادا, جون إنساين -الذي يرأس لجنة الحملة الجمهورية لانتخابات مجلس الشيوخ- قوله إن حظوظ الجمهوريين في انتخابات مجلس الشيوخ ضئيلة. واعتبر إنساين , في لقاء تلفزيوني مع محطة "سي بي أس"، "أن الأزمة التي يعيشها الاقتصاد الأميركي قد تكون أحد العوامل وراء مكاسب الديمقراطيين" الذين يسيطرون حاليا على 51 معقدا في مجلس الشيوخ. من جهته , أيد السناتور تشارلز سكومر , رئيس لجنة الحملة الديمقراطية لانتخابات مجلس الشيوخ, التوقعات القائلة باحتمال أن يرفع الديمقراطيون رصيدهم في مجلس الشيوخ، لكنه استبعد أن يصل الرقم إلى ستين معقدا. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين استخدموا ما تبقى لديهم من موارد لحماية مقاعدهم المترنحة في ولايات جورجيا , ومينيسوتا , وميسيسيبي ، ونيوهامشير , وكارولاينا الشمالية ، وأوريغن. واستنادا إلى هذه المعطيات كان الجمهوريون مجبرين على إنفاق المزيد من الأموال في الولايات التي تعتبر تاريخيا مؤيدة للجمهوريين وهي ، إيداهو ، وإنديانا ، وكنتاكي ; وفرجينيا ; ووايومينغ. وأضافت الصحيفة أن الديمقراطيين أنفقوا المال بحرية على الإعلانات التلفزيونية في مختلف الولايات خصوصًا في تسع ولايات يترشح فيها جمهوريون بهدف إعادة انتخابهم في مجلسي الشيوخ والنواب. ونوهت المصادر نفسها بأن الديمقراطيين -الذين عززوا وضعهم مقارنة بما كان عليه في الانتخابات النصفية في عام 2006- ، دفعوا باتجاه الفوز في مقاطعات وولايات كانت تاريخيا معاقل للجمهوريين. ومن حيث الإنفاق على الحملات الانتخابية، تشير الإحصائيات إلى أن ديمقراطيي مجلس الشيوخ أنفقوا حتى الآن 67 مليون دولار على حملاتهم الإعلانية مقارنة بحوالي 33 مليونا للجمهوريين. أما في مجلس النواب, فقد أنفق المرشحون الديمقراطيون 73 مليون دولار مقابل 20 مليونًا للجمهوريين.