جاء الدور على إسبانيا حكومة و شعبا أن ينتابها نفس الإحساس بالمَس بالكرامة والشعور الوطني الذي انتاب المغاربة قاطبة، حين قام العاهل الإسباني خوان كارلوس يومي 5 و 6 نونبر 2007 بزيارة إلى مدينة مليلية المحتلة، الزيارة التي قوبلت بردود فعل قوية من طرف المغرب الرسمي و الشعبي... و قد يكون نفس الشعور بهذا الإحساس قد انتاب الإسبانيين بعد علمهم أن الأمير الإنجليزي إدوارد و زوجته صوفي - حسب ما أفادت صحيفة « ديلي إكسبريس الانجليزية سيقومان بزيارة إلى جبل طارق بمناسبة اليوبيل الماسي لوالدته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية اليوم. و تضيف نفس الصحيفة أن إسبانيا قدمت احتجاجا رسميا إلى لندن بشأن هذه الزيارة حيث أبلغ وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل كارسيا السفير البريطاني في إسبانيا أن الحكومة قلقة من هذه الزيارة و تريد توضيحا في هذا الشأن من طرف بريطانيا لكن لازال لم يتوصل الدبلوماسي الإسباني بأي رد. و في بيان أصدرته وزارة الخارجية الإسبانية - حسب ذات الصحيفة _ أعربت فيه عن انزعاجها من زيارة الأمير إدوارد للمستعمرة التي تقع في الجهة الجنوبية من إسبانيا ، مساحتها 7 كلم مربع ، و يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة و التي يعتبرها الإنجليز ممرا استراتيجيا للتحركات البحرية التجارية و العسكرية... عياد الأزعر