يعيش دوار أولاد معزوز بجماعة سيدي رحال التابعة لإقليم قلعة السراغنة حالة غليان منذ أزيد من أسبوع وبعد أن بلغ لعلم آباء أولياء تلميذات وساكنة المنطقة نبأ التحرش الجنسي الذي استهدف تلميذات قاصرات من طرف أستاذهن بمدرسة دوار أولاد معزوز . القضية تفجرت من طرف تلميذة تدرس بالمؤسسة التعليمية الابتدائية المذكورة ، وبعد إخبار والديها بما تتعرض له وزميلاتها بالواضح وأمام جميع الحاضرين بالفصل الدراسي من تحرش جنسي من طرف الأستاذ الذي كان يعمل على تقبيلهن ولمس مناطق حساسة و محرمة على الغير من جسدهن البريء ، وأيضا من اعتداء لفظيا حيث كان يتلفظ في حقهن بكلمات نابية يندى لها الحبين . البحث الذي قامت به أسرة الطفلة في الموضوع من خلال اتصالها بآباء وأولياء زميلات فلذة كبدهن بالدوار المذكور كشفت المستور وفكت عقدة لسان أمهات وزميلات الطفلة اللواتي فضلن التكتم على الأمر خشية الفضيحة وتطور القضية إلى ما لاتحمد عقباه. وكان من نتائج ذلك أن عمت موجة غضب وحالة احتقان كبير في أوساط 17 أسرة توحدت جميعها على سيناريو واحد يتمثل في تعرض طفلاتهن لأساليب مختلفة من التحرش الجنسي والاعتداء اللفظي تركت بصمات وآثار سلبية كبيرة على نفسية بناتهن البريئات. وأوضح أولياء الضحايا في تصريحات بخصوص هذا الموضوع بأنهم لاحظوا على بناتهن تغيرا في سلوكهم الاعتيادي ببيت الأسرة ورغبة بعضهن في الانعزال بالمنزل ، فيما أبدت أخريات عدم الذهاب إلى المدرسة أو الرغبة الملحة في تغيير الفصل والمدرس و في ظل تكتم الطفلات عن السبب الرئيسي لذلك مخافة رد فعل أستاذهن أو تعرضهن لعقوبة من طرف آبائهن. وأكدوا عزمهم على متابعة الأستاذ المعني بهذه التصرفات قضائيا ملتمسين أن تأخذ القضية مأخذ جد لإنزال أشد العقوبة في حق المتورط في هذه النازلة ليكون عبرة لكل من أراد تلويث سمعة مهنة شريفة مرتبطة أساسا بالتربية وتكوين جيل مستقبل سليم ومتكامل الشخصية وبدون عقد نفسية. وارتباطا بالموضوع تقدمت أسر الضحايا بشكاية في الموضوع لدى الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش بهدف تعميق البحث و كذا الاستماع إلى كل الأطراف. إلى ذلك تحدثت مصادر عن اختفاء الأستاذ المعني الذي يبلغ من العمر 53 سنة و قضى أكثر من عشرين عاما في مجال التدريس، عن الأنظار مخافة أن يلحقه ضرر جسدي من طرف ساكنة المنطقة لدى علمها بهذه الفضيحة التي استنكرها الجميع.