إذا كانت السهرات الفنية المقدمة بالقناتين الأولى والثانية أصبحت تقيلدا المراد به التنشيط والترويح على نفوس المشاهدين، فهذا لا يعني إضفاء صفة ( دار العرس) في البعض منها من فرط الإختيارات لبعض موادها أو مغنيها الذين تنطلي علهم هذه الصفة وجمهور النظارة يسجل تعاطفهم مع مقدمي أو مقدمات هذه السهرات بالمديح والثناء في فترة أداء وصلاتهم الغنائية بشكل غير مقبول على الشاشة التي هي بالأساس فضاء لتقديم الجودة والفن الراقي لإمتاع الأذواق وليس تنفيرها عند الوقوف على نزول المستوى لدرجة الهبوط المزعج والمخدش في بعض الأحيان. إننا لسنا ضد تنوع الأنماط الغنائية التي تزخر بها بلادنا، وحضورها في هذه السهرة أو تلك ضروري وواجب على معدي هذه السهرات ولكن مانريده هو أن يراعى فيها الجدية في ما يقدم للمشاهدين الذين يتجمع أغلبهم حول مشاهدة هذه السهرات بشكل جماعي داخل أسرهم وليس من العيب أن يبادر المعدون إلى إدخال هذه الملاحظات المشار إليها في إعدادهم. لتفادي الوقوع فيها مستقبلاً علما بأننا سبق وأن أشرنا لذلك من قبل إلا أننا سجلنا تكرار المديح والإطراء الذي لامبرر له في سهرات تبث على الشاشتين وأن مكانها العادي هو الأعراس والحفلات الخاصة لاشاشة التلفزيون التي لها جوها الخاص الذي يجب أن يتسم بالرقي فيما يقدم لعباد الله المغاربة.