وجهت جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر والتي يوجد مقرها بالرباط رسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وكذا الشعب الجزائري، عن طريق السفارة الجزائرية بالرباط، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة فاتح نونبر 1954 وأرفقت الجمعية هذه الرسالة بلائحة من المطالب، من أجل التذكير بها والتي ناضلت من أجل تحقيقها، ووجهت رسالة كذلك إلى السفير الجزائري بالرباط قصد تحديد موعد لإجراء لقاء مباشر لشرح مواقف ومطالب الجمعية بهدف تسوية ملف المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر منذ سنة 1975. وأدرجت الجمعية العديد من المطالب، في صدارتها إنعاش وتحريك أعمال اللجنة الاجتماعية والقنصلية بين البلدين والمكلفة بشؤون وقضايا ملف المغاربة المطرودين من الجزائر وإرجاع ممتلكاتهم المصادرة وتعويض كل المتضررين من جراء ما لحق بهم من أضرار جسمانية ونفسية ومعنوية. وطالبت الجمعية سلطات الجزائر بتقديم اعتذار رسمي لهؤلاء المغاربة والعمل على تعويض العمال وزوجاتهم الآرامل الذين، يحملون أرقام صناديق التقاعد الجزائري، وتفعيل الاتفاقية الدولية الخاصة بتبادل وتحويل المعاشات بين البلدان وخاصة بين المغرب والجزائر، وفتح الحدود في وجه الأسر والعائلات المغربية والجزائرية من أجل لم الشمل وصلة الرحم. ودعت الجمعية إلى خلق صندوق للاعانات والمساعدات والتعويضات خاص بالشهداء والمجاهدين المغاربة المشاركين في الثورة الجزائرية وتحويل هذه التعويضات إلى القنصليات والسفارات الجزائرية وتفعيل الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق المهاجرين وتحسين العلاقات الاخوية بين البلدين. كما طالبت الجمعية الامين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية لل تحقيق في جريمة في حق الانسانية ارتكبها مسؤولون جزائريون ضد المغاربة.