نقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن مصدر مسئول رفيع المستوى بقوات حفظ السلام في مدينة "العريش" أن الحصار المفروض على مقر قوات حفظ السلام بقرية "الجورة" بمدينة "الشيخ زويد" مازال مفروضا لليوم السابع على التوالي، بهدف الضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن المتهمين فى تفجيرات "سيناء" والذين جرت إعادة محاكمتهم أمس الخميس بالتجمع الخامس ب"القاهرة". من ناحية أخرى قالت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر أمنية وقبلية أن رجال قبائل يحملون أسلحة خفيفة ومتنوعة يحاصرون معسكر حفظ السلام في اعتصام بدأ رمزيا قبل 6 أيام وتم تصعيده بمنع خروج أو دخول أي سيارة.. وقال مصدر للوكالة أن المؤن الموجودة في نقاط الإتصال بطول الشريط الحدودي يمكن أن تنفذ خلال أيام مشيرا إلى أن الحصار تسبب في توقف الدوريات التي تنطلق من المعسكر والنقاط الحدودية، وأضاف أن هناك حالة من التوتر خوفا من احتكاكات بين القوات والبدو.. ورفضت "كاثلين ريلي" التعليق وقالت "القوات لا تعلق على عملياتها". وقالت وكالة "معا" أن معسكر قوات حفظ السلام المحاصر أصيب بالشلل التام بسبب الحصار المحكم لمعسكر القوات من جميع الجهات، حيث أغلق البدو جميع الطرق المؤدية للمعسكر. وأبدت السفارة الأمريكية قلقها بسبب وجود 800 ضابط وجندي أمريكي من قوات حفظ السلام تحت الحصار، بينما تبلغ إجمالي قوة حفظ السلام بمنطقة "سيناء" نحو 1400 ضابط وجندي من 14 دولة. وتواصل السفارة الأمريكية ب"القاهرة" إتصالاتها بمعسكر قوات حفظ السلام للإطمئنان على الجنود الأمريكيين المحاصرين. وأكد المُحاصرون أنهم لن يرفعوا الحصار عن معسكر قوات حفظ السلام إلا بعد براءة جميع المتهمين في تفجيرات "سيناء". ورجحت مصادر أمنية بأن إعادة محاكمة المتهمين ربما ستنتهي بحكم البراءة أو بحكم مخفف، ولكن على مدار عدة جلسات قضائية إلا أن الحصار المفروض على قوات حفظ السلام سيظل مرهونا بحكم المحكمة النهائي.