هدد مدير ديوان حسن فاتح عامل إقليمالخميسات مجموعة من المواطنين بإدخالهم إلى السجن لو ظلوا واقفين في الشارع العام أمام مقر العمالة. وكان عدد من المواطنين القاطنين بتراب جماعة الصفاصيف (28 كلم شرق الخميسات) حلوا صباح يوم الاثنين بمقر العمالة، أملا في لقاء عامل الإقليم لعرض معاناتهم ومشاكلهم مع العزلة، بعد أن تقطعت بهم السبل فيما يسمى بطريق "اشبيليا"...لكن مدير ديوان العامل صدمهم عندما خرج من مكتبه إلى البهو، ورفض السماح لهم بلقاء العامل، ولم يقف عند هذا الحد فحسب، بل هددهم بإدخالهم إلى السجن إذا لم ينصرفوا إلى حال سبيلهم. وأكد هؤلاء المواطنون في اتصال مع جريدة "العلم" أنهم فوجئوا بالتصرف الأرعن لمدير ديوان العامل، في الوقت الذي كان من المفروض عليه كمسؤول، أن يستقبلهم – على الأقل- في مكتبه، ويستمع لقضاياهم وهمومهم، غير أنه آثر استعمال أسلوب التهديد والترهيب، وهو أسلوب لم يعد له مكان في مغرب اليوم، وفي ظل الدستور الجديد، ما خلف استياء عميقا في نفوس المتضررين. وأوضحوا أنهم ملوا الواقع المر الذي يعيشونه في طريق "اشبيليا" بجماعة الصفاصيف، في ظل تردي وضعية الطريق التي أحدثت في زمن الاستعمار، وفي ظل انعدام أبسط التجهيزات والمقومات الأساسية للعيش، وعوض أن ينتقل إليهم عامل الإقليم لتفقد أحوالهم، قرروا، نيابة عن السكان، التنقل الى مقر العمالة لعرض شكاياتهم، غير أن مدير الديوان كان له رأي آخر، مع الأسف الشديد...... يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها مواطنون من سلوكات غير مسؤولة لمدير ديوان عامل إقليمالخميسات، فمنذ استقدامه لشغل هذا المنصب الحساس مع تعيين حسن فاتح على رأس العمالة، وهو يتعامل ب"عنترية" وبأسلوب القمع مع الموظفين والإعلاميين والمواطنين، ويدعي أنه محمي من جهات معينة...