عرضت القناة الرابعة البريطانية تقريرا بالفيديو قالت إن مصور من داخل "مستشفى حمص العسكري" في مدينة "حمص" ب"سوريا" وحذرت القناة المشاهدين من وجود مشاهد مفزعة حيث يظهر شريط الفيديو "مدى المعاملة الوحشية للمعتقلين الذين جرى نقلهم إلى المستشفى للعلاج" ويظهر الشريط عددا من المعتقلين المرضى معصوبي الأعين ومقيدين من أقدامهم بسلاسل معدنية بالأسرة. وظهرت "آثار تعذيب" على الجزء العلوي لأحد المرضى وفي زاوية أخرى من غرفة المستشفى "كابل" فولاذي قال مصور الفيديو إنه يستخدم في التعذيب. وقالت القناة الرابعة البريطانية إنها حصلت على الشريط من أحد العاملين بالمستشفى والذي صوره سرا، مُضيفة أنها المرة الأولى التي يظهر فيها "دليل من هذا النوع على ما يتعرض له المعتقلون داخل المستشفيات وعلى الإنتهاك الصارخ للأخلاقيات الطبية. فيما قال الموظف الذي صور الشريط لمراسل القناة الرابعة البريطانية "جوناثان ميللر" والذي وصفه النظام بالخائن: "رأيت المعتقلين يتعرضون للتعذيب بواسطة الصعق الكهربائي والجلد بالسياط والضرب بالعصي فضلا عن تكسير أرجلهم، وتجري عمليات بتر للأطراف، وحرمان من الطعام، وربط المناطق الحساسة للمعتقلين لمنعهم من التبول". وقال كذلك بأنه رأى أحد الأطباء وهو يسكب الكحول على المنطقة الحساسة لطفل لا يتجاوز 15 ومن ثم أشعل النار بها. من جهتهم قام نشطاء سوريون برفع الشريط الذي تم عرضه مساء أول أمس على القناة الرابعة البريطانية على موقع التواصل "يوتيوب" إلا أن الموقع حذف الفيديو الأول، فرفعه النشطاء برابط آخر على الموقع نفسه تحت عنوان الفيديو المسرب من مشفى حمص العسكري (تقرير مترجم)، فيما حذر موقع "يوتيوب" المشاهدين إلى أن المقطع به "مشاهد عنف صادمة" قد لا تناسب الأطفال. فيما جاء رد الحكومة السورية متأخرا وقالت بأنها لا ترغب في التعليق على الإتهامات التي جاءت في هذا التقرير.