نصح تقرير أعده معهد العلوم والأمن القومي الأمريكي "ISIS" بأن يتم وقف اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين لتفادي ردود فعل انتقامية من جانب "إيران" ضد مواطنين أمريكيين وإسرائيليين حول العالم. وأشار التقرير إلى سلبيات كبيرة في الاستراتيجية محفوفة بالمخاطر، للتعامل مع الملف النووي الإيراني التي تم خلالها سلسلة اغتيالات استهدفت علماء إيرانيين. وذكر التقرير أنه: "وقعت اغتيالات لعلماء ومهندسين إيرانيين اعتقادا بأنها ستبطئ البرنامج النووي الإيراني، ولكن يجب أن تتوقف هذه الإغتيالات انتكاسة للبرنامج النووي، الذي يشارك فيه الآلاف من المتخصصين". وحذر المعهد من "أن إيران قد تقوم بعمل يستهدف مصالح وقواعد عسكرية أمريكية في الخليج، لأن "أمريكا" تقف وراء هذه الإغتيالات. بخلاف أن هذه الأساليب قد تحفز "إيران" للحط من تعاونها مع الوكالة الدولية ورفض عروض استئناف المفاوضات." وذكر التقرير أيضا أن الحوادث الكبرى الأخيرة في المنشآت النووية الإيرانية من عمليات التخريب ضد صوامع الصواريخ والمواقع النووية ذات الصلة لم يثني "إيران" عن مواصلة تقدمها النووي. في إشارة منه إلى انفجار في قاعدة قرب "طهران" خلف 17 قتيلا وانفجار في مصنع فولاذ الغدير في "يزد". ووفقا لتقرير المعهد، فإنه من غير المرجح تحقيق انفراجة في الأزمة النووية الإيرانية خلال عام 2012، حيث أنه "في الوقت الحالي من الصعب الإنتهاء من هذه الأزمة، فالإيرانيون يتقدمون في برنامجهم بشكل سيمكنهم من تخصيب اليورانيوم بشكل أكبر، وكل الخطوات التي أخذتها "الولاياتالمتحدة" والدول المتحالفة معها لوقف هذا التقدم لم تكن كافية لردع الإيرانيين بما فيها الحلول الأمنية مثل اغتيال العلماء". وأوصى تقرير المعهد باعتماد طرق أخرى من الممكن أن يستخدمها الغرب لتأخير البرنامج النووي الإيراني، مثل آليات قانونية فعالة لمنع "إيران" من الحصول على المواد الأساسية والتكنولوجيا التي ستساعدها في تخصيب اليورانيوم، وفرض حزمة من العقوبات الإقتصادية الدولية. كذلك الإهتمام بشكل أكبر بالعمليات الإستخباراتية في الداخل الإيراني. وأخيرا، جاء في التقرير أنه على الرغم من المخاطر التي يمكن أن يخلفها العمل العسكري، فإن التهديد به ممكن أن يكون مفيد للحفاظ على الضغط على النظام الإيراني ورسم الخطوط الحمراء حول تسامح في المجتمع الدولي في مسألة تطوير البرنامج النووي. وجاء في التقرير نصاًً "بالنسبة لهذه الإستراتيجية ستكون فعالة، يجب أن تتأكد "إيران" أن "الولاياتالمتحدة" أو "إسرائيل" لديهم نية خالصة في تنفيذ ضربة عسكرية إذا ما عمدت "إيران" إلى عسكرت برنامجها النووي". معقباً التقرير في نفس الوقت بأن "استراتيجية التهديد بالضربة العسكرية محفوفة بالمخاطر. فإذا كانت "إيران" تعتقد أن الهجوم العسكري ضدها أمر لا مفر منه، فإنها قد تضاعف جهودها لتطوير سلاح نووي بشكل سري في محاولة لردع الضربة العسكرية المتوقعة.