ما الهدف من وقوف سيارات القوات المساعدة وسط كل من شارعي محمد الخامس والأمير مولاي عبد الله وبها عدد من عناصرها يقفون طيلة النهار بدعوى حرصهم الشديد ضد الباعة المتجولين وأحيانا يجتمع وفد من المقدمين والشيوخ وأفراد القوات المساعدة ليظهروا للجميع بأنهم يحاربون ظاهرة الفراشة التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لكن ما يلاحظ عليهم هو أنهم لا يقومون بواجبهم كما هو منصوص عليه، فبجولة سريعة من شارع محمد الخامس نجد بعض الفراشة لا يقترب منهم أحد على الرغم من احتلالهم مساحة كبيرة من الشارع العام إلى درجة عرقلة السير على الراجلين. وحسب بعض الباعة المتجولين الذين يتعرضون للمطاردة يتساءلون عن السر في عدم مطاردة بعض الأشخاص المعروفين والذين يؤدون إتاوات متتالية كما حددوا الشخص المكلف بجمع هذه الإتاوات من عند الباعة المتجولين والأشخاص الذين يتسلمونها متهمين الملحقة الإدارية الثانية، ذلك أن بعض العاملين بها يتواطئون ويتهاونون في عملهم ويغضون الطرف عن الذين يعرضون سلعهم في الشارع معتبرين أنفسهم أنهم يؤدون واجباتهم للسلطات المعنية. ونحن إذ نعاين يوميا هذه الممارسات نتمنى من ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى توجيه قائد الملحقة الإدارية لما فيه الصالح العام بالقيام بالواجب لأن زمن الاتاوات قد ولى ، خاصة وأن من هؤلاء من يصرح للجميع بأنه لا أحد يستطيع زحزحته من هذا المكان فهل تتدخل الجهات المسؤولة لاتخاذ الاجراءات اللازمة. ومن جهة أخرى عمد بعض الأشخاص إلى تعليق سلعهم بسواري العمارات بشارع محمد الخامس وقاموا بكرائها من بعض أصحاب المتاجر بثمن لا يقل عن 50 درهما يوميا وهذا ما أثار سخط الجميع لأنه لا أحد له الحق في كراء سواري العمارات، وإذا كانت هذه العملية منطقية وقانونية فإنه يجب على جميع المحلات التجارية والمقاهي بشارع محمد الخامس كراء سواري العمارات وآنذاك سنعيش في فوضى لا مثيل لها. إننا مطالبون اليوم بتطبيق القانون ولا شيء يعلو عليه وإذا كان الجميع يطالب بتحرير الشارع العام من الفراشة فكذلك الشأن بالنسبة للمقاهي وأصحاب السواري وغيرهم.