داهمت مجموعة من شباب مخيمات تندوف المحتجين منذ زهاء الشهرين أمام مقر القيادة العامة للبوليساريو بالرابوني صبيحة السبت الماضي مركز رئاسة الجبهة الانفصالية ، وقامت بمعية نساء و أطفال من المخيمات بتخريب مرافقه مرددة شعارات تطالب بالاطلاق الفوري لسراح مجموعة من شباب الثورة كانت ميليشيات الانفصاليين قد قامت باعتقالهم في وقت سابق على خلفية تنظيمهم على هامش المؤتمر الأخير للجبهة لوقفات احتجاجية تطالب برحيل عبد العزيز المراكشي و زبانيته . و أكدت مصادر من داخل مخيمات العار أن الوضع الاجتماعي والأمني في قمة الاحتقان منذ فترة مع اتساع دائرة المعارضة المطالبة بحل جبهة البوليساريو ورحيل زعيمها الدكتاتور عبد العزيز . و شددت ذات المصادر على أن ممثلين لقبيلتي الرقيبات السواعد و تكنة التحقوا بدورهم بشريحة المحتجين على نتائج المؤتمر المهزلة لجبهة الانفصاليين الذي نصب المراكشي قائدا أبديا لها ضدا على إرادة الصحراويين المغلوبين على أمرهم . وتوقع المتتبعون أن تشهد مخيمات تندوف في الأسابيع القليلة المقبلة انتفاضات شعبية غير مسبوقة تتزامن مع تدهور مأساوي للوضعية الانسانية لآلاف المحتجزين من ساكنة المخيمات و استمرار القيادة الانفصالية في الاغتناء على حساب القضية الوهمية . وشبهت تقارير حقوقية الوضع الانساني بالمخيمات الكارثي نتيجة نفاذ مخزون المواد الغذائية الأساسية وقساوة الظروف المناخية التي تزيد من معاناة المحتجزين في الوقت الذي يكتفي فيه ممثلو ومبعوثو القيادة الانفصالية في طرق أبواب المانحين الأجانب و تسول المساعدات الشحيحة التي تراجعت بشكل مهول في أعقاب كشف الجهات المانحة للتلاعب الذي يطال نسبة هامة منه