هل من بَابٍ في آخر الممر أيها التمثال المُخيفُ هل من نَابٍ في عنق الحديقة ودمِ في السرداب وما سر الرماد على أجفان الغيم وبنطال الطفل المكوم كَصَرَّةِ الجوال بجفن الظلم والضَّيْم؟ لا كمنجات من زجاج لأرى الموسيقا.. وأُبْصِرُ النجم تِيّاهًا خلف سفن الغرقى يُمَشِّطُ زَغَبَ الموج المُتَنَاوِح أين البومة والفيلسوف أين البجعة في سُلَّمِ السمفونية وأين القَدَمُ المحتقنة طريدةُ المهاوي وحاطبة العدم لا فضةُ فوق الرؤوس لا قَلَنْسُواتٌ مُضَفْدَعَةٌ على إِشَارْبْ النساء المتعجلات.. ولا ريش على مَرْمَرِ أفخاذهنَّ من سَيَنْفُخُ الآن في قرن الكبش وَحَمَإٍ الصلصال؟ أنوبيسُ.. أنوبيس أََلْْقِ على ظَهْرِ دَجْلَةَ المرتجف من البرد والجزع قُرْصَ رَعْ.. وافْتَحْ صندوق بَانْدُورَا.. لقد وَصَلَ البرابرة.. البرابرة لا يصلون.. لقد وَصَلُوا.. وألف يُوضَاسَ أزهر في الأحداق! الآن صار ممكنا أن تَرْكَلْ البلاد الآن صار ممكنا أن تَصْفِرَ وأنت تتخطى الجثث وصار سهلا أن تكسر لوحا أثريا وأنت تتغوط ويَدُك ممسكة بالمُوبَايْلْ تُكِلَّمُ شاذا في آخر الأرض : -هِللُّو بُوشْ نحن الكلب الذي اصطاد السيارة. وصار الآن ممكنا أن تقتل طائرا بلا حول أَتَاكْ لاجئا من البرد والطائرة وتستأنف التغوط والضحك.. ها إني أنفخ في قَوْقَعَة واجفَةٍ.. في ناي الكينونة.. جُرْحًا غائرا في الركبتين.. ثَقْبًا في الجمجمة.. كَسْرًا في لغة السياق.. ولحنا مُشَعَّتًا أصفر حتى يُطْعِمُونَا الدُّمَى حتى يُطْعِمُونَا الدِّمَا ويُعْطُُونا الخَوْذَاتِ لطبخ الجيف. بَدَتْ في المنعطف أسمال الطيوف.. لاحت في الغيم أذرع دائخة ولمعت أزرار العنكبوت الجديد.. وفي الغبار المُدَوَّمِ ارتفع مِئزَرُ الريح : "رنين المعول الحجري في المُرْتَجِّ من نبضي يُدَمِّر في خيالي صورة الأرض" ويَسْفِكُ دَمَ التمثال... أَسْقِطُوهُ ليتحرر الهواء أَسْقِطُوهُ ليتحرر الهواء. وها إِنّني أرفع قلبي مُحَيّيًا وَلُهَاثي مثلما كلب اصطاد سيارة وأقول بلسان الشيطان صديقي في الحَرِّ والرَّيْحَانْ : -شُكرًا سَالُومي -شُكرا غزيرًا -شُكراً دائماً... أيتها الزَّانِية المُلْتَحِية!